قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه اجتمع عند العرب في فترة الجاهلية أمرين، هما: «الإيمان بالله ، والشرك بالله عز وجل». وأوضح «الجندى»، خلال برنامج «لعلهم يفقهون»، المُذاع على فضائية «dmc»، اليوم الأحد، أنهم من حيث الإيمان كانوا مؤمنين بالله سبحانه وتعالى، ومن حيث الشرك كانوا مشركين بالله جل وعلا، لأنهم كانوا يتخذوا أصنامًا يعبدونها من دون الله سبحانه وتعالى بحجة أنها تقربهم إلى الله عز وجل. واستشهد بقول الله تعالى: «وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ» الآية 106 من سورة يوسف ، مشيرًا إلى أن العرب في فترة الجاهلية اجتمع فيهم الإيمان والشرك، فالإيمان يجتمع أحيانًا بتلوث اسمه الشرك بالله سبحانه وتعالى، وقد يجتمع الإيمان مع النفاق والمعصية والفسق، والله سبحانه وتعالى لا يقبل إلا الإيمان الخالص، فالدين الذي يرتضيه الله تعالى هو ما جاء به سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ، وعليه فرسالته -صلى الله عليه وسلم- هي أن يقوم بتنقية الدين من شوائب الشرك بالله سبحانه وتعالى.