قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن التناسل قضية يختلف حكمها باختلاف الواقع، فمع الكثرة العددية أصبح تنظيم الأسرة أمرًا مطلوبًا. وأكد «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، الشرع لم يأمر بزيادة النسل مع عدم القدرة على التربية، وأن القلة القوية هى المطلوبة شرعًا وليس الكثرة الضعيفة، موضحًا أن الكثرة العددية التى تكون غثاء كغثاء السيل حال لا يرضى عنه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا ليس محل التباهى الموجود فى الحديث الشريف «تناكحوا تناسلوا فإنى مُباهٍ بكم الأمم يوم القيامة». وأشار إلى أنه يجوز للمرأة الامتناع عن الحمل للحفاظ على جمالها وفقًا للإمام الغزالى على الرغم من أنها ستندم فى المستقبل بعد حرمانها من نعمة الأمومة، داعيًا المصريين لعدم الإنجاب أكثر من ولدين مراعاة للظروف، لافتًا إلى أن ظاهرة أطفال الشوارع ورطة كبيرة سببها زيادة النسل، وأن تنظيم عدد الأبناء وفقا للإمكانيات جائز. ونوه بأنه لا يوجد فى الشرع ما يؤكد أن تنظيم الأسرة هو قتل للذرية، مؤكدًا أن التعقيم لمنع الحمل أو لتحديد عدد الأبناء غير جائز، لافتًا إلى أن عدد سكان مصر عندما تولى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الحكم كان 40 مليون نسمة وبعد 30 عامًا ارتفع إلى الضعف ليصل عدد السكان إلى أكثر من 80 مليونا.