تواجه الفتاة الباكستانية آسيا بيبي، صعوبة في خروجها من باكستان بعد أن أطلقت المحكمة العليا الباكستانية سراحها في قضية إساءة للرسول - صلى الله عليه وسلم - وذلك بسبب تظاهر نشطاء إسلاميين للتعبير عن رفضهم إطلاق سراحها. وبحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المحكمة العليا بباكستان أعلنت أن آسيا غير مذنبة، وأتى ذلك بعد انتظار حكم الإعدام لمدة 8 سنوات. وكان من المقرر أن تغادر آسيا البلاد بعد إطلاق سراحها، لكن تأجل ذلك القرار بعد تجمع آلاف من المحتجين اليوم الجمعة في إسلام أباد وبيشاور ولاهور مطالبين بإعدامها. وعقدت الحكومة الباكستانية محادثات في هذا الشأن مع حزب حركة لبيك الإسلامي المتشدد، ودعى مؤسس مشارك للحزب لإعدام القضاة الذين أصدروا حكمًا بإطلاق سراحها. وأعلن رئيس الحزب خادم حسين رضوي صباح اليوم الجمعة فشل تلك المحادثات. وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا وإسبانيا قد قدمتا حق اللجوء لآسيا، التي كان من المقرر أن تغادر باكستان من مكان احتجازها الذي لم يكشف عنه بعد. واحتشد ما يقرب من 5000 متظاهر في اليوم الثالث من الاحتجاجات بالعاصمة، وما يقرب من 4000 متظاهر بمدينة لاهور، وسد أكثر من 2000 متظاهر طريقًا رئيسيًا يربط إسلام آباد بمدينة روالبندي، ما تسبب في اختناقات مرورية على الرغم من عدم وجود أي تقارير عن أي عنف بالمدن.