الاتحاد: خليفة سات ملحمة إماراتية جديدة الخليج: السيسي يلتقي الرئيس الألماني ورئيس البوندستاج وكبار السياسيين ورجال الأعمال انسحابات ترامب أمر كارثي يُنذر بشيوع الفوضى في العالم تنوعت مضامين الصحف الاماراتية الصادرة صباح اليوم الاثنين الموافق 29 أكتوبر 2018 واحتلت صدارة الاخبار عن مصر رصد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا ومشاركته في قمة ال 20 وإفريقيا، وعلى المستوى الاماراتي جاء حدث إطلاق الامارات القمر الصناعي "خليفة سات" الى مداره كما ركزت الافتتاحيات على دور الإمارات في مد يد المساعدة الإنسانية وتقديم المعونات بأشكالها المختلفة لكافة المحتاجين في مختلف أنحاء العالم الى جانب فشل الماكينة الإعلامية التي عملت على مدار الساعة بهدف التشويش على دور المملكة العربية السعودية. ورصدت صحيفة "الخليج" الزيارة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى برلين، والتي تستمر4 أيام، للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين حول الشراكة مع إفريقيا، تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ونقلت بيان السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، إن زيارة الرئيس السيسي تتضمن جولة مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية، والرئيس الألماني، ورئيس البوندستاج، وعدد من كبار المسؤولين والسياسيين ورجال الأعمال، وذلك للتنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، ومناقشة مجمل جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الصعد، امتدادًا لما تشهده مسيرة التعاون مع ألمانيا من تطور نوعي خلال السنوات الأخيرة. وأعلن سفير مصر في برلين، بدر عبد العاطي، أن هناك اتفاقيات ستوقع على هامش الزيارة، بين الوزراء المرافقين للرئيس ، ونظرائهم الألمان تتعلق بإنشاء الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية في العاصمة الإدارية، والتوقيع على اتفاقية مع الحكومة الألمانية للتعاون في مجال التعليم الجامعي، وكذلك اتفاق في مجال التعليم الفني. وأكد عبد العاطي أن الزيارة تشمل شقًا اقتصاديًا، حيث يجتمع الرئيس السيسي مع شركات ألمانية، لتعريفها بالفرص الاستثمارية في القطاعات المصرية. وأوضح أن السيسي يشارك في أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا، مشيرًا إلى أن لقاء الرئيس السيسى مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، غدًا الثلاثاء، سيركز على تعزيز التعاون في مختلف المجالات. والى الشأن الاماراتي، وتحت عنوان "ملحمة إماراتية جديدة" قالت صحيفة "الاتحاد" ان اطلاق "خليفة سات"، اليوم إلى مداره، ملحمة جديدة لشعب الإمارات وقيادته الحكيمة، وبذلك تمتلك دولتنا قدرات صناعة الأقمار الاصطناعية بنسبة 100%، ولديها رواد فضاء مواطنون، وتتوافر لها أرض خصبة للإنجاز والابتكار في القطاع الفضائي. وأكدت الصحيفة ان الامارات تثبت مجددًا أن المستقبل هدفها، وأنها تسابق الزمن بإنجاز جديد يضاف إلى الإنجازات المتتالية التي تحققها في مختلف المجالات التنموية، لتعزيز مكانتها المتميزة في العالم، عبر تأسيس قطاع فضائي متكامل، وبرنامج مستدام لتقنية وتطبيقات الأقمار الصناعية، يضمن تأهيل العلماء والمهندسين والمختصين الإماراتيين، ونقل وتوطين التقنيات المتقدمة المتعلقة بمجالات الفضاء، وإنشاء بنية تحتية متطورة لدعم واستدامة صناعة فضائية في الدولة. وقالت " خليفة سات الذي صمم ونفذ بأيدٍ إماراتية، ليس مجرد قمر يدور في الفضاء، بل ستكون له إسهامات إنسانية على مستوى العالم لإدارة الكوارث الطبيعية، والتخطيط للتعامل معها بالأسلوب العلمي، بما يصب في مصلحة الإمارات ودول المنطقة ". وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها " اليوم تثبت قيادتنا الحكيمة للعالم أجمع أننا في المقدمة، وأن الثورة العلمية القادمة تبدأ من هنا، من الإمارات، لتعم العالم أجمع ". من ناحيتها وتحت عنوان "إمارات العطاء" قالت صحيفة "البيان" انه لا يخفى على أحد دور دولة الإمارات العربية المتحدة، في مد يد المساعدة الإنسانية وتقديم المعونات بأشكالها المختلفة لكافة المحتاجين في مختلف أنحاء العالم وهو الدور الذي شهدت به المؤسسات الدولية والمؤشرات العالمية، التي وضعت الدولة في صدارة هذا المجال. وأشارت الصحيفة في هذا السياق الى تأكيد صاحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لدى استقباله ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأممالمتحدة، على حرص المؤسسات والهيئات المعنية في الدولة على التعاون مع البرنامج والمساعدة في تمكينه من تنفيذ مهامه وأداء رسالته الإنسانية. وتابعت "هذا الاهتمام، عكسه كذلك استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للمسؤول الأممي، وتأكيد على حرص الدولة تكثيف جهودها ومبادراتها الإنسانية والخيرية والإغاثية والإنمائية لصالح الدول والمجتمعات المحتاجة، حيث قال إن العطاء والتضامن الإنساني نهج أصيل ومبدأ ثابت تقوم عليه سياسة الدولة وإحدى ركائزها الأساسية الراسخة منذ نشأتها. وقالت البيان "نعم، العطاء الإنساني نهج تأسست عليه الدولة، وركن أساسي في توجيهات وإرث مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ لذا، لم تتأخر دولة الإمارات يومًا في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين بغض النظر عن جنسياتهم وعقائدهم أو مكان إقامتهم خاصة في أوقات الكوارث والمحن والظروف الصعبة التي تجرها الحروب .. وما تقدمه الإمارات لليمن وشعبه الشقيق من مساعدات ومعونات إغاثية، خير دليل وشاهد على هذا الدور الإماراتي الإنساني النبيل ". والى الشأن الاقليمي أكدت صحيفة "الوطن" ان من يعول على الشر سوف يجني الأزمات التي باتت تحاصره من كل اتجاه، ومن يراهن على الرياء سوف يحصد أوهامًا لم ولن تقدم له شيئًا، ومن خرج من جلده وقبل الارتهان والتحالف مع أكثر أنظمة الشر ودعمًا للإرهاب في العالم، لم ولن يتجنب النهاية التي تقوده إليها خياراته التي ارتضى على نفسه أن يكون أداة ضمن مخططاتها. وقالت الصحيفة - تحت عنوان " خاب شرهم " - خلال أقل من شهر تعرضت المملكة العربية السعودية الشقيقة لحملة إعلامية مسعورة شعواء، بددها تكاتف البيت السعودي وولائه لقيادته، ووقوف الأشقاء الذين يجمعهم مع المملكة وحدة المسار والمصير، وكذلك الأصدقاء الذين تربطهم معها علاقات طويلة قائمة على الاحترام والتعاون والاستفادة من مكانتها ودورها وريادتها. وأوضحت انه وخلال تلك الفترة حاول البعض أن يستفيد من هذه الحملة في مناطق ثانية، كاليمن، ولكن تبقى الحقيقة أقوى، وما رتبته مليشيات إيران وتواصل القيام به من مجازر وإجرام وتعديات، وما تسببه من معاناة تفوق الحد للشعب اليمني خاصة في المناطق التي تقترب من التحرير وتنتظره، يعرف الجميع من المتسبب بها ومن الذي قام بها وانتهجها وتعمد وقوعها، سواء من حيث انعدام الأمن الغذائي الذي يعانيه الملايين أو مخاطر الإصابة بالأمراض والأوبئة أو الحصار والاستيلاء على كافة موارد الدولة، لكن الموقف المشرف لدول التحالف أثبت أنه ماض في دعم وإنقاذ الشعب اليمني ومساعدته لتجاوز محنته التي سببتها مليشيات الحوثي بدعم إيران ..ذات الحال في فلسطينالمحتلة، حيث أكدت المملكة أن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتنازل عنها، وأنه يجب أن يأخذوا كافة حقوقهم وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية. وقالت إن السعودية أكدت ثبات مواقفها من كافة القضايا العربية والأزمات التي تحتاج إلى حلول، ولم تفلح الماكينة الإعلامية التي عملت على مدار الساعة بهدف التشويش على دورها أو التأثير على مواقفها المشرفة التي تصب في صالح كافة القضايا العادلة، وقد أتى نجاح منتدى "دافوس الصحراء" ليبين أن الغوغائيات والعمل على نشر الشائعات والتحريض لم ولن تنطل على المجتمع الدولي وصناع القرار فيه، وهذا مرده الشفافية التي تعاملت فيها المملكة مع ما حاول الإعلام المغرض وداعميه تسويقه حول قضية جمال خاشقجي والعمل على تحريفها بطريقة تعبر عن مدى ما يكنه أولئك المتربصون من أحقاد تجاه المملكة، ولكن خابت مراميهم ونواياهم وأهدافهم التي طالما عملوا عليها. واختتمت "الوطن" افتتاحيتها بالقول " دروس كثيرة وتجارب ونوايا تحطمت على رؤوس من يحيكون المؤامرات، وفي كل مرة يرفضون الاستفادة من التجارب والعودة للاحتكام إلى لغة العقل، لأنهم غيبوه من الأصل". وعلى الشأن الدولي، تحت عنوان "تفكيك العُرى" وصفت صحيفة "الخليج" خروج الولاياتالمتحدة من معاهدات ثنائية ودولية للحد من التسلح والتخلص من مخزونات أسلحة الدمار الشامل، وإعلانها العزم على مراجعة معاهدات استراتيجية، والانسحاب من أخرى، مع استمرار امتناعها عن المصادقة على عدد آخر من المعاهدات، بأنه أمر كارثي يُنذر بشيوع الفوضى في العالم، مؤكدة ان الإدارة الأمريكية، تُعلي من غريزتها في الثراء والربح، تحت غطاء بعنوان "فلنُعِد إلى أمريكا عظمتها". وقالت الصحيفة: "مائة عام مرت على نهاية الحرب العالمية الأولى وتصفية العدائيات وتوقيع اتفاقيات السلام، وانفتاح الطريق أمام السياسيين العقلاء والحكماء في العالم، من أجل تدشين عصر جديد يسوده السلام ويبتكر آليات مؤسسية وقانونية تجمع دول العالم، وتضمن استدامة الاستقرار وصيانة السلم الدولي. ورأت ان الولاياتالمتحدة تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولما لم تكمل العامين، بادرت إلى مواقف وأفعال متلاحقة، مؤداها الخروج على اتفاقات دولية، ونقض مواثيق ومعاهدات، والانقلاب على مواقف رعتها إدارات البيت الأبيض السابقة واكدت ان العظمة ليست مجرد ثراء أو قوة عسكرية، ولكنها قيم ومبادئ وإذا كان ما أشرنا إليه يتعلق بالسياسة الدولية والعالم، فإدارة الرأسمالية لم تسلم منها أمريكا نفسها، فقد كانت آخر "إنجازات" هذه الإدارة، الانسحاب من خطة حماية الحيتان والسلاحف، والكائنات البحرية الأخرى، التي قد تُقتل عرضًا بسبب شباك الصيد الخيشومية ..مشيرة الى ان الإدارة الأمريكية بررت انسحابها، بأن حجم صناعة الصيد البحري والأرباح المتأتية منه، تفوق المنافع البيئية؛ لذا ليس من الغريب أن تجد الرأسمالية مبررات لأي قرار أو موقف تتخذه، حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة والقانون والعدالة والمبادئ والإنسانية.