سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف السعودية: بمصر والخليج والأردن وأمريكا ترتيبات جادة لتشكيل تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي.. القاهرة تثبت وقف النار في غزة بعد ليلة ساخنة..الجبير: إيران نظام ظلامي.. و«الإخوان» والدة الإرهاب
"الشرق الأوسط": مصر تثبت وقف النار في غزة بعد ليلة ساخنة «الجزيرة» - الجبير: إيران نظام ظلامي.. و«الإخوان» والدة الإرهاب "عكاظ": إيران أكبر مشاغب في العالم تنوعت موضوعات الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم، الأحد 28 أكتوبر، لتشمل عددا من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام على مستوى الشأن المصري والسعودي والعربي والإقليمي والدولي. وأبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" دور مصر وجهودها المبذولة من أجل التهدئة على الأراضي المحتلة، ونشرت تقريرا اليوم، تحت عنوان «مصر تثبت وقف النار في غزة بعد ليلة ساخنة» وقالت الصحيفة: "نجحت مصر في تثبيت تهدئة جديدة في قطاع غزة بعد ليلة ساخنة أشعلتها حركة الجهاد الإسلامي منفردة في إطلاق صواريخ على إسرائيل التي ردت بغارات عنيفة، واستمر التبادل لساعات طويلة وكاد يجرّ القطاع إلى حرب جديدة". وأعلنت «الجهاد» في وقت مبكر أمس، السبت، وبعد ساعات من القصف المتبادل، أن اتفاقًا لوقف النار دخل «فورًا» حيز التنفيذ، إثر «وساطة مصرية». وقال داود شهاب، الناطق باسم الحركة، إنه «بناءً على اتصالات مصرية مكثفة بقيادة الجهاد الإسلامي، تم الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار مقابل وقف العدوان الإسرائيلي». وأضاف: «تم التوافق على عودة الهدوء». وبذلت مصر جهودًا كبيرة إلى جانب مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف، بهدف احتواء الموقف الذي فجره قرار مفاجئ ل«الجهاد» بالتصعيد. وباغتت الحركة الجميع بما في ذلك «حماس»، بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل قالت إنها رد على قتل الإسرائيليين 5 فلسطينيين في مظاهرات مسيرات العودة يوم الجمعة، وقالت «الجهاد» إنه «لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي» تجاه قتل متظاهرين سلميين. وأكد عضو المكتب السياسي للحركة خالد البطش، أن ما قامت به سرايا القدس التابعة ل«الجهاد»، هو وفاء بالوعد الذي قطعته على نفسها بأن تحمي ببنادقها مسيرات العودة وكسر الحصار والانتقام لدماء الشهداء. وقال البطش إنه «لم يكن من الممكن السماح للاحتلال بقتل 4 متظاهرين سلميين بغزة واثنين بالضفة الغربية المحتلة لمشاركتهم في مسيرات شعبية سلمية من دون رد على الجرائم». وأشارت «الشرق الأوسط» إلى أن رواية الحركة لم تكن مقنعة بالنسبة لإسرائيل، ولا «حماس» التي رفضت انفراد «الجهاد» في مواجهة بهذا الشكل. وأضافت أن تل أبيب، اتهمت إيران وسوريا بالوقوف وراء التصعيد الذي مارسته الحركة. وكانت إسرائيل ردت على إطلاق 45 صاروخًا وقذيفة من غزة وأدت إلى إصابة عدد من الإسرائيليين بجروح طفيفة أو حالات هلع، بسلسلة غارات على نحو 87 هدفًا، بينها مواقع لتصنيع وسائل قتالية ومصنع لإنتاج قطع لتقوية جدران الأنفاق، ومجمعات تدريب ونفق قتالي في خان يونس. وأدانت «حماس» والسلطة الفلسطينية الهجوم الإسرائيلي، وحمل المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، قوات الاحتلال المسئولية عن استمرار التصعيد الذي يترافق مع تصعيد شامل ضد كل الأراضي الفلسطينية، وفي مقدمتها القدسالشرقية. وعلى الشأن السعودي، أبرزت «الجزيرة» ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر «حوار المنامة» في دورته الرابعة عشرة، المنعقد في مملكة البحرين، أمس، وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اشار إلى ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من نزاعات منذ سنوات، وقال: «إن تلك النزاعات تقودها محاولات لتغيير النظام الإقليمي والسيطرة على الشرق الأوسط، وكل ذلك كان نتيجة للثورة الإيرانية والنظام الإيراني الذي يمكن وصفه بالنظام الظلامي». وأكد أن المشاكل التي تواجه المنطقة حاليًا يمكن تجاوزها من خلال القيادة الجيدة والاستمرارية والمقاربة، نافيًا وجود تخوف حول مصير المنطقة، وأنها ستكون أكثر ازدهارًا، مبينًا أن المشكلة هي كيفية التعامل مع ايران وإبعادها عن التدخل في شئون الدول والعبث بالمنطقة. ولفت الجبير إلى النظرة المتفائلة للمستقبل عند قيادة وشعب المملكة، حيث يتم حاليًا التركيز على النمو الاقتصادي وتنوّعه، وتمكين المرأة وتحقيق تطلعات الشباب والمساءلة وتفعيل الشفافية لتوفير مستقبل أفضل للمواطنين. وشدّد على ضرورة محاسبة المتورطين في قضية وفاة المواطن جمال خاشقجي بعد انتهاء التحقيقات التي تجري في المملكة وتركيا، داعيًا إلى عدم اتخاذ مواقف وإلقاء اللوم على أحد قبل انتهاء التحقيقات تمامًا، مؤكدًا أن المملكة ستعتمد آليات لعدم تكرار مثل هذا الحادث الأليم. وأوضح وزير الخارجية أن المملكة ليس لديها علاقات مع إسرائيل، مؤكدا متانة العلاقات بين المملكة والولايات المتحدةالأمريكية، ووصفها بالثابتة والصلبة، وقال: «إن المملكة حليف للدول الغربية، وهذا التحالف لن يتغير على الرغم من مروره بنجاحات وإخفاقات». وأضاف: «لدينا استثمارات كبيرة متعلقة بالطاقة، ونحن بحاجة لنظام عالمي مستقر، ومكافحة فاعلة للإرهاب، ولتحقيق حرية وأمان الملاحة في الممرات المائية في العالم وسنستمر في ذلك، ولا نرى أي تغيير سلبي في العلاقات مع دول العالم فهناك مصالح ثابتة ونحمي مصالحنا ونعمل مع بلدان لحمايتها». وفي رده على سؤال بشأن التحالفات المتعددة في المنطقة والحاجة لتوحيدها، نفى الوزير الجبير وجود تعدد في التحالفات، وقال: «إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية لديه تحالفات مع الأردن ومصر، وإن تلك التحالفات تحكمها المصالح المتبادلة بين الدول، ولكن عندما جاء الرئيس ترامب للرئاسة أكد عدم تركه لحلفاء أمريكا، وهو ما تشجعه المملكة، حيث استطاع تحقيق نجاح كبير في القضاء على «داعش» وهزيمتهم في العراق، بينما لم يتقدم أوباما لسنوات، كما أن ترامب فرض عقوبات على إيران لوقف برنامجها النووي وتدخلها في دول المنطقة»، مؤكدًا أن الولايات المتحدة حليف إستراتيجي. ووصف وزير الخارجية السعودي، مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المؤسسة الأهم في الخليج على الرغم من الخلاف مع دولة قطر، ويتم العمل على عدم تأثير هذا الخلاف على أعمال المجلس، لافتًا إلى استمرار التنسيق العسكري الذي لم يتأثر بسبب المشكلة القطرية، وقال «إن المشكلة القطرية نحاول حد أثرها على دول الخليج». وحول وقف ألمانيا لبيع السلاح للمملكة قال: «إن المملكة توقفت منذ فترة طويلة عن شراء أسلحة من ألمانيا»، وأضاف: «إن جماعة الإخوان المسلمين هي «الوالدة الكبيرة للإرهاب ولجماعات مثل القاعدة والنصرة وداعش وجماعة التكفير والهجرة التي برزت في حقبة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وإننا نعتقد أن الإخوان المسلمين منظمة إرهابية واتخذنا إجراءات لإبعاد شرورها». وكشف الجبير عن تنامي العلاقات بين المملكة والعراق والزيارات المكثفة، وعن إنشاء مجلس تنسيق مشترك يضم 6 وزراء بالإضافة لفتح المزيد من القنصليات وفتح الحدود بين البلدين والنظر في كيفية الاستثمار في العراق، مشيرًا إلى نظرة المملكة الإيجابية للحكومة العراقية الجديدة ونتطلع للمضي قدمًا في العلاقات. وتناولت صحيفة «عكاظ» في افتتاحيتها اليوم التي جاءت بعنوان «بين رؤيتين.. مستنيرة وأخرى ظلامية» كلمة الجبير، قائلة: "يبدو أن وجود رؤيتين في منطقة الشرق الأوسط؛ رؤية سعودية مستنيرة، وأخرى إيرانية ظلامية، بحسب وصف وزير الخارجية عادل الجبير أمس، السبت، أضحى حقيقة ثابتة بعد مرور 39 عامًا على ما يعرف ب«الثورة الإسلامية» التي قادها الملالي في طهران، وما نتج عنها من إفرازات وكوارث جرها رجال الدين المتطرفون في إيران على المنطقة والعالم. فيما ظلت المملكة يد بناء تساعد على استقرار المنطقة، وتسعى إلى شرق أوسط مزدهر مستقر قوي اقتصاديًا وينعم بالتنمية والتعليم والفرص العادلة. وأضافت أنه مع الخطوات العملية التي اتخذتها الدول التي تسعى إلى استقرار المنطقة تجاه «الشر الإيراني» من إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، وإدراك مساعي طهران الخبيثة في المنطقة، إلى لجم المنظمات الإرهابية وكبح جماح «والدة الإرهاب الكبرى جماعة الإخوان». واختتمت بالقول إن العارفين بخفايا الشرق الأوسط يدرك أن المشروع السعودي التنويري، الذي بدت ملامحه في البروز منذ إعلان رؤية المملكة 2030، هو المخرج للمنطقة من الدمار والاقتتال المستمر في إحدى أكثر المناطق في العالم اشتعالًا، لذا يراهن العقلاء على نيات المملكة وتأثيرها الإيجابي ويدعمونها. وكتبت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "إيران مرة أخرى": "لم تغب إيران يومًا عن المشهد الأقليمي والدولي، فهي أكبر بلد مشاغب في العالم حاول تكريس ظلاميته ونشرها في دول أخرى، تفاخر دومًا بوجوده في أربع عواصم عربية، وعرض بوقاحته المعهودة جرائمه بحق أبناء الأحواز بدعاوى سخيفة لا يغفل عنها أي منصف". ورأت الصحيفة أن ما يتم الآن من ترتيبات جادة وحثيثة تجاه تشكيل تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي والذي يضم الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي؛ المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والبحرينوقطر وعمان إضافة لمصر والأردن، يجب أن تكون مجابهة محاولات مد النفوذ الإيراني في المنطقة أولوية أساسية في مهمات هذا التحالف، وبالرغم من تحجيم إيران الآن من خلال العقوبات المفروضة عليها وتصنيف أفراد وكيانات مهمة لها على قائمة الإرهاب، وما تعانيه من تململ شعبي واسع. وخلصت إلى إنه لا تفاؤل بأمن في المنطقة حاليًا طالما بقيت هذه الدولة المارقة في يد عصبة من المعممين الذين غيبوا وطمسوا كل معاني السلام والحضارة في بلادهم.