أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بإحالة 8 متهمين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بإدارة منشاة طبية لغرض آخر غير الذي خصصت له، وإجراء عمليات غير قانونية. وأوضحت التحقيقات التي أجرتها نيابة شمال القاهرة، أنه فى غضون الفترة من شهر يونيو عام 2017 حتى 17 ديسمبر 2017 قامت المتهمة الأولى بتمكين غيرها من استعمال وسائل مؤدية إلى إسقاطها بأن مكنت المتهمين الثالث والرابع من إجراء عملية جراحية لإجهاض حملها. وقالت إن المتهم الثاني أسقط عمدا امرأة حبلي بدلالتها على الوسائل المؤدية إلى إسقاطها برضائها، بأن اصطحب المتهمة الأولى حال كونها حبلى إلى المتهم السادس للإعداد والتنسيق لإجراء عملية جراحية لإجهاض حملها، كما اصطحبها إلى المتهمين الثالث والرابع بعيادة المتهم الخامس الطبية لمباشرة تلك العملية الجراحية والتى نجم عنها الإسقاط. وأضافت أن المتهمين الثالث والرابع حال كونهما طبيبين أسقطا عمدا حبلى باستعمال وسائل مؤدية إلى إسقاطها برضائها بأن تولى المتهم الثالث تخدير المتهمة الأول حال حونها حبلى تمهيدا لإجراء عملية جراحية لإجهاض حملها، بينما أجرى المتهم الرابع تلك العملية الجراحية، وقد نجم عن ذلك الإسقاط. وأشارت إلى أن المتهم الخامس قام بتحويل المنشآة الطبية إلى وكر لإجراء تلك العملية الجراحية مقابل مبلغ مالى، بينما تولى المتهم السادس الوساطة بين المتهمة الأولى والمتهمين الثالث والرابع بشأن تحديد مكان وزمان وتكلفة إجراء تلك العملية الجراحية مقابل مبلغ مالى، وقد تمت جريمة الإسقاط بناءً على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة. واعترفت المتهمة الأولى "بوسي. ج" في التحقيقات، أنها حملت سفاحا من شخص مجهول لديها، ورغبة من جانبها فى الستر على فضيحتها توجهت فى غضون شهر يونيو 2017 إلى المتهم السادس الطبيب "مجدى. ب" لإجراء عملية جراحية لإجهاضها، فأخبرها أنها حبلى فى شهورها الأولى وأن تلك العملية ستكلفها 6 آلاف جنيه. وأضافت أنها حاولت تدبير المبلغ خلال عدة أشهر وأضحت خلالها حبلى فى شهرها السابع، وفى غضون تلك الفترة الزمنية نشأت علاقة عاطفية بينها وبين المتهم الثاني "عبد الله. ب" الذى تقدم لخطبتها فصارحته بأمر حملها سفاحا وانتوائها التخلص من جنينها بإجراء عملية جراحية لإجهاضها بمعرفة أحد الأطباء، طالبة منه مساعدتها فى إتمام ذلك ومرافقتها حال إجراء العملية الجراحية فوافقها. كما اعترف المتهم الرابع الطبيب "ميلاد. ح" في التحقيقات أنه يعمل طبيبا أخصائيا فى أمراض النساء والتوليد، وأنه يعمل منذ 3 سنوات بالمنشأة الطبية محل الواقعة الخاصة بالمتهم الخامس الطبيب "مدحت. ع"، وحال تواجده والمتهم الثالث الطبيب "مجدى. ن"، بالمنشأة الطبية محل الواقعة أخبره الأخير أن المتهمة الأولى "بوسي. ج" حملت سفاحا، وتبغي ورفيقها التخلص من جنينها وأنه اتفق معها على إجراء عملية جراحية لإجهاضها مقابل 3 آلاف جنيه فوافقه على ذلك وبادر بتوقيع الكشف الطبي فوجدها حبلى فى بداية الشهر الثامن وحالتها الصحية وجنينها مستقرة، إلا أنه امتثالا لرغبتها فى الستر على فضيحتها أجرى العملية الجراحية القيصرية لإجهاضها، وقد أسفرت العملية عن استخراج جنين ذكر كامل النمو من أحشاء أمه متوفيا.