تلقى مصور فرنسي متورط في قضية اغتصاب وبسببه أجلت جائزة نوبل للأدب هذا العام، حكما بالسجن لمدة عامين صدر اليوم وذلك في نفس يوم إعلان الجائزة الأشهر في العالم، فقد توصلت محكمة سويدية أن المصور "جان كلود أرنو" متهم باغتصاب إمراة في ستوكهولم عام 2011. وترجع القصة إلى نهاية عام 2017 عندما صرحت 18 سيدة سويدية للجرائد خلال حملة "me too" بأن "أرنو" تحرش بهن جنسيًا،لتجرى تحقيقات مع تلك السيدات وأرنو، بحسب ما جاء في "بي بي سي". وانكر "أرنو" جميع الحوادث المزعومة والاهتمامات التي تدينه، وفي أبريل من هذا العام قامت المنظمة الثقافية السويدية بتسليم تقرير داخلي قامت به من خلال المحامين إلى السلطات القضائية ليتوصلوا إلى أنه قام بتسريب سبعة أسماء من الفائزين لجائزة نوبل للأدب على مدار أعوام وذلك في إطار المراهنات الثقيلة على الفائزين، بما في ذلك المراهنة على فوز بوب ديلان بالجائزة عام 2016. ومن المعروف أن" أرنو" متزوج من الشاعرة والكاتبة "كاتارينا فروستنسون"، وفي نفس الشهر اجتمعت المنظمة وتم التصويت لإقالة زوجة أرنو من لجنة مكونة من 18 شخص لتضرب الانقسامات أروقة الأكاديمية السويدية وتقدم عدد باستقالاتهم بما فيهم رئيسة الأكاديمية سارة دانيوس أول امرأة أديبة عالمة ترأس الأكاديمية الملكية السويدية، وسبقها 3 آخرون. من الناحية الفنية، لا يمكن لأعضاء الأكاديمية السويدية الاستقالة من مناصبهم والتي يفترض بها مدى الحياة. لكن يمكنهم التوقف عن المشاركة في أنشطتها. وتعتبر هذه هي أكبر فضيحة تضرب الأكاديمية منذ أن أسسها ملك سويدي منذ أكثر من 200 عام. وفي وسط كل هذه الاتهامات الموجهة إلى "أرنو" ظل ثابتًا بأنه غير مذنب في تهمتي اغتصاب في محكمة محلية في ستوكهولم حيث برأته المحكمة من واحدة وادانته بآخرى، وبالإضافة إلى الحكم الصادر ضده طلب بمنح تعويضات عن الأضرار اللاحقة بالضحايا بدفع حوالي 12،000 دولار أمريكي. وقال رئيس المؤسسة لرويترز يوم الجمعة الماضية إن مؤسسة نوبل يمكنها إسقاط الأكاديمية السويدية من منح جائزة أدبها المرموقة إذا لم تقم الأكاديمية بإجراء مزيد من التغييرات في أعقاب فضيحة الجنس.