قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه عندما شاع الإيدز في بلاد الغرب قالوا: إنها لعنة السماء، وتكلموا عن اصطدام الإنسان بحائط القدر، يعني صرحوا بالعجز مع الله، هم يسمونها «حائط القدر» وربنا يسميها المعاجز. وأوضح «جمعة» عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، أن المعاجزة هي حالة وهمية يتوهم فيها الإنسان المغرور أمورًا منها: أن له قوة أصلا وله ملكا ذاتيا، ولا يعلم أن القوة لله جميعا، وأن الله المالك وحده، ثم يتوهم أن ما يظهر عليه من قوة هي من الله، ومن ملك هو لله، ويتوهم أن ذلك لا يمكن أن يزول منه، ويتوهم أنه قادر على إبقائه وحراسته، ثم يتوهم بعد ذلك أن هذه القوة التي توهم أنها ذاتية أنها باقية أنها تقوي على معاندة أمر الله. وتابع: فالله خلقنا وأمرنا بعمارة الأرض، وحد لنا حدودًا، وأمرنا بأوامر ونهانا عن نواه، وينبغي على العاقل أن يقف عند حدود الله، وأن يأتمر بأمره، وينتهي عن نواهيه، فإن التعامل مع أوامر الله ونواهيه فرع على معرفة الله سبحانه وتعالى والعلم به، فلابد أن يتيقن المسلم أن الله هو الفعال لما يريد، وأنه على كل شيء قدير، وأنه تقدست ذاته، وسما قدره، لا مثيل له، ولا ند له، ولا ضد له، ولا يعجزه شيء. واستطرد: فتدبر أيها المؤمن كتاب ربك، واعلم أنه قد أنزله ليخرجك من الضلالة إلى الهدى، ومن الظلمات إلى النور.