مفتاح يكشف تفاصيل تقدم 8 شركات لإدارة وتشغيل خدمات المتحف الكبير

قامت اليوم الأربعاء اللجنة المشكلة برئاسة الدكتور طارق توفيق المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير بفض مظاريف مستندات التأهيل المسبق لعملية طرح إدارة وتشغيل خدمات المتحف المصري الكبير التي تقدمت بها حتى أمس عدد 8 شركات وتحالفات كبري مصرية ودولية.
وذلك طبقًا للموعد المحدد لتلقي المستندات والذي تم تمديده حتي 25 سبتمبر الحالي بناء على طلب بعض المؤسسات والشركات الكبري الراغبة في التقدم، للسماح لهم بتكوين تحالفات تسمح بالمشاركة فى تأهيل مثل هذا الصرح الثقافى العظيم،واشتملت التحالفات المتقدمة علي شركات من مصر وايطاليا وفرنسا وانجلترا والإمارات العربية المتحدة.
وأوضح اللواء عاطف مفتاح رئيس اللجنة الهندسية لمشروع المتحف المصرى الكبير أنه تم تشكيل لجنة خماسية بقرار من دولة رئيس مجلس الوزراء برئاسته وعضوية ممثلين من كل من وزارات الآثار والاستثمار والتعاون الدولي والمالية ومجلس الدولة لضمان سلامة وشفافية الاجراءات.
وأضاف أن جميع إجراءات الطرح المسبق تمت بالتعاون بين كل من وزارتي الآثار والاستثمار والتعاون الدولي، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وستبدأ اللجان المشكلة برئاسة الدكتور توفيق بدراسة العروض المقدمة ابتداءً من صباح غد الخميس حتى تنتهى من أعمال التقييم وإصدار قائمة مختصرة بأسماء الشركات المؤهلة في نوفمبر 2018 تمهيدًا للبدء في عملية الطرح لاختيار الشركة أو التحالف صاحب أفضل العروض المقدمة لإدارة وتشغيل الخدمات بالمتحف المصري الكبير،وتتضمن هذه اللجان ممثلي الشركات الدولية القائمة على إعداد مستندات الطرح (Hill, Ehaf, PWC, Lord) بالإضافة إلى نخبة من كبار الاستشاريين الهندسيين والقانونيين المصريين فى هذا المجال وكذلك ممثلين من مجلس الدولة ووزاراتى الآثار والمالية .
وأكد اللواء مفتاح أن هذه الخدمات ستشمل تشغيل مجموعة من المحال التجارية والمطاعم منها ماهو مطل على أهرامات الجيزة وقاعة للمؤتمرات وصالة عرض سينمائي ومركز لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية ومكتبات ومساحات لإقامة الفعاليات، ومبنى متعدد الأغراض، علي أن تتولي وزارة الآثار وحدها إدارة كل ما يتعلق بالقطع الأثرية من معامل ومراكز ترميم ومخازن للآثار وقاعات العرض المتحفي كما ستتولي مسئولية تأمينه.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متاحف العالم حيث يقام على مساحة حوالى 500 ألف متر مربع ويسع لعرض حوالى 100 ألف قطعة أثرية من الحضارة المصرية القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني و الروماني في مصر.
ومن المزمع افتتاح المتحف كليًا عام 2020 حيث تعرض ولأول مرة مجموعة الملك توت عنخ آمون مجتمعة في مكان واحد والتي يصل عددها إلى أكثر من 5000 قطعة.
وفى بهو المتحف يوجد تمثال الملك رمسيس الثاني وعمود ابنه الملك مرنبتاح، والدرج العظيم الذي سيضم 87 تمثالا ملكيا وعناصر معمارية ضخمة من بينها تمثال لكل من الملك خفرع ومنكاورع وسنوسرت واخناتون وامنحتب الثالث وقاعات العرض المختلفة به والتي تضم قطع أثرية تروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة.