سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغموض يحيط بمصير إدلب وسط تحركات تركية مريبة.. أردوغان يعلن بدء انسحاب الجماعات المتطرفة من المحافظة.. المرصد السوري يكذبه.. وترامب يشكر جهود تأخير معركة التحرير
أردوغان يزعم بدء انسحاب التنظيمات المسلحة من المنطقة منزوعة السلاح المرصد السوري: لا يوجد أي تغير سوى دخول المزيد من القوات التركية تقارير صحفية تثبت كذب تصريحات أردوغان لا يزال الغموض يكتنف مصير محافظة إدلب شمال غرب سوريا، رغم اتفاق موسكو وأنقرة في 17 من الشهر الجاري على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، على خطوط التماس بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة على الحدود الإدارية بين إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله، خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الجماعات المتطرفة" بدأت الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب. وكانت موسكو وأنقرة قد اتفقتا في 17 من الشهر الجاري على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، على خطوط التماس بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة على الحدود الإدارية بين إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. وينص الاتفاق على أن تسيطر وحدات من الجيش التركي والشرطة العسكرية الروسية على المنطقة منزوعة السلاح. وتسيطر هيئة "تحرير الشام" على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، بينما تتواجد فصائل إسلامية ينضوي معظمها في إطار "الجبهة الوطنية للتحرير" في بقية المناطق. وتنتشر قوات الجيش السوري في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب. من جانبه، نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان مزاعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن بدء انسحاب الجماعات المتطرفة من المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب. وقال المرصد على موقعه الإلكتروني "لا صحة لما يتم تداوله عن انسحاب أي فصائل مسلحة أو جهادية من المنطقة التي من المفترض أن تكون عازلة، والمرصد نشر ظهر اليوم تقريرًا يفيد بعدم حصول أي انسحابات من المناطق الفاصلة بين قوات النظام وقوات المعارضة". وأضاف المرصد "كل مانشر هو بيانات وكلام إعلامي ولا يوجد أي تغير سوى دخول المزيد من القوات التركية لتعزيز نقاطها في الشمال السوري، وحتى اللحظة معظم الفصائل الجهادية ترفض تطبيق الاتفاق الروسي التركي بالإضافة لأن هيئة تحرير الشام لايزال موقفها غير واضح، رغم أنها أعربت لبعض المصادر عن عدم موافقتها على الوصاية الروسية في المنطقة المقرر تنفيذها". وعززت تقارير صحفية تكذيب المرصد لأردوغان، حيث رصدت وكالة الصحافة الفرنسية فجر أمس دخول رتل عسكري تركي إلى محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بعد أسبوع من إعلان موسكو وأنقرة التوصل إلى اتفاق على إقامة منطقة "منزوعة السلاح" فيها. وشاهد مراسل الوكالة 35 آلية وناقلة جند تركية على الأقل قرب مدينة سراقب شرق حلب، قال إنها سلكت أتوستراد دمشق حلب الدولي إلى جنوب محافظة إدلب، آخر معقل للفصائل المعارضة. وبحسب نشطاء حقوقيين، توزع الرتل على نقاط عدة تابعة لتركيا التي تنشر قواتها في 12 نقطة مراقبة في إدلب، لضمان الالتزام باتفاق خفض التصعيد الناجم عن محادثات أستانا برعاية موسكو وطهران حليفتي دمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل. وبحسب "روسيا اليوم"، ففي خطوة نادرة شكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم حكومات روسياوسورياوإيران وتركيا على جهودها المبذولة من أجل منع معركة عسكرية في محافظة إدلب السورية. وقال ترامب، أثناء ترؤسه اليوم اجتماعا لمجلس الأمن الدولي في نيويورك: "بودي أن أشكر إيرانوروسياوسوريا على تخفيفها وتيرة هجماتها على إدلب بشكل عام، تلبية لدعواتي ومطالبي الشديدة". وأعرب ترامب عن أمله في أن تتمكن هذه الدول من القضاء على الإرهابيين الموجودين في إدلب، لكن مع استمرار القيود على العمليات العسكرية الواسعة ، مؤكدا أن العالم كله يتابع تطورات الأحداث في المحافظة.