قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن مَنْ يرفض الأخذ بأحكام الواردة بالسنة فاسق خرج عن طاعة الله ويتلاعب بالدين، مستشهدًا بقول الله تعالى «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» (سورةالحشر:7). جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي» في إجابته عن سؤال متصلة تُدعى وفاء تقول: إنها كانت تتجادل مع زملائها في العمل، عن سبب عدم وجود أحكام في السنة غير موجودة في القرآن، والبعض يريد ألا يأخذ بالأحكام التى وردت في السنة ولم ترد في القرآن الكريم مثل الصلاة. وأوضح المفتي السابق: أن صاحب هذه الفكرة السخيفة العبيطة يرغب في عدم الصلاة، وهو بذلك يكون خرج عن طاعة الله ورسوله وخرج عن هوية الإسلام، ويتلاعب بالدين، وعلينا أن نتجنب الجدل معه، وندعو له بالهداية. وأشار إلى أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم المصدر الأول، فقد كان الوحي ينزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- بالسُنة كما ينزل عليه بالقرآن، ومصداق ذلك قول الله تعالى: «وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى» (النجم: 3و4). وتابع: أن الله تعالى أوجب على المؤمنين التسليم التام لكلام النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه وحكمه، فقال عز وجل: «فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» (النساء: 65).