اشتبك اليوم الإثنين، كبار مسئولي الطاقة من الولاياتالمتحدةوإيران في العاصمة النمساوية فيينا، وحذرت إيران من أن السلام الدولي يتعرض لخطر شديد مع فرض العقوبات الامريكية على طهران. وبحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، شهد الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا المواجهة بين مسئولي البلدين في حضور المئات من الدبلوماسيين. وأشارت إلى أن مفتشي الوكالة يتولون مهمة مراقبة الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمي، الذي انسحبت منه واشنطن مايو الماضي، وقررت إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران. وقال على أكبر صالحي كبير المفاوضين الإيرانيين ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية: "دعوني أكون واضحا جدا بشأن النتائج السلبية لهذا العمل المتهور(الانسحاب الأمريكي)، هذه الخطوة المشؤومة سيكون لها تداعيات خطيرة على السلام والأمن الإقليميين والدوليين". قبل مرور أقل من 7 أسابيع من فرض الولاياتالمتحدة عقوبات ضد صادرات النفط الإيرانية، فإن جميع الأطراف تتسابق على كسب الولاءات بين الحلفاء والشركاء التجاريين.. وبينما تواصل الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي - الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة - الالتزام بالاتفاق، فإن التزامها لم يفعل كثيرا لإقناع الشركات بمواصلة العمل مع حكومة طهران. وفي رسالة بعث بها وزير الطاقة الأمريكي، ريك بيري، أخبر ترامب مندوبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه يجب حرمان إيران بشكل دائم من أي طريقة لتطوير أسلحة نووية، ما يشير إلى أن واشنطن لا تريد أن تتمكن إيران من الحفاظ حتى على القدرة على تخصيب اليورانيوم. المسموح به بموجب الاتفاقية. وصرح بيري بأن "خطة العمل المشتركة المشتركة كانت صفقة معيبة فشلت في معالجة سوء السلوك الإيراني المستمر". وحذرت وكالة الطاقة الدولية من ارتفاع أسعار النفط إثر انحسار الإمدادات الإيرانية المتوقع خلال شهر نوفمبر المقبل، وهددت إيران في السابق بغلق مضيق هرمز في حال تسبب العقوبات الأمريكية في وقف صادراتها النفطية. وتواصل إيران العمل مع روسياوالصين على تحديث التقنيات والمنشآت النووية المسموح بها بموجب هذه الصفقة، وفقا لصالحي، الذي قال إن البلاد ستبدأ في توسيع محطة بوشهر للطاقة الذرية من الربع الثالث من عام 2019. صرح صالحي لأوروبا: "الآن حان اﻟﻮﻗﺖ الذي يجب على أوروبا فيه اﻠﻮﻓﺎء ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗها المقدﻣﺔ بموجب اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨووي".