اتهم رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي الولاياتالمتحدة، الاثنين، بالسعي إلى نسف الاتفاق الدولي حول هذا الملف، ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مقاومة "المطالب غير المقبولة" لواشنطن. وأعرب صالحي، رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية في فيينا، عن اسفه بالقول: إن "الموقف الواضح العداء للادارة الاميركية وسياستها التسويفية الرامية إلى نسف الاتفاق النووي.. يتناقضان مع روح ونص الاتفاق". ووجه صالحي، الذي كان يتحدث في اللقاء السنوي للدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، انتقادات إلى السفيرة الاميركية لدى الاممالمتحدة نيكي هيلي التي قدمت كما قال "مجموعة من الطلبات غير المبررة وغير المألوفة" للتحقق من تطبيق الاتفاق النووي، خلال محادثات أجرتها في أغسطس مع مدير الوكالة الاممية في العاصمة النمسوية. ومن هذه الطلبات، أن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش تعارضها إيران للمواقع العسكرية الايرانية. وقال صالحي: إنه "على يقين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستقاوم هذه الطلبات غير المقبولة". وكثفت الولاياتالمتحدة، في الفترة الاخيرة، انتقاداتها للاتفاق الذي كان الرئيس دونالد ترامب وعد العام الماضي ب "تمزيقه". وحذر وزير التجارة الاميركي ريك بيري الموجود في فيينا، الاثنين، من أن واشنطن "لن توافق على اتفاق نووي يطبق بتراخ أو تساء مراقبته". ويُخضع الاتفاق حول البرنامج النووي، الموقع يوليو 2015 بين إيران ومجموعة الست (المانيا والصين والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) طهران لنظام مراقبة صارم لمنشآتها النووية تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا، الاثنين، على غرار ما فعل الاسبوع الماضي، على أن إيران "تخضع حاليا لأقسى نظام تحقق نووي في العالم". وأكد أيضا الاسبوع الماضي أن إيران تحترم التزاماتها. وكان ترامب الذي عليه أن يؤكد، في أكتوبر، أمام الكونجرس الاميركي أن إيران تتقيد بالتزاماتها، حذر يوليو في تصريح ل "وول ستريت جورنال" من أنه "سيفاجأ" اذا كان الامر على هذا النحو. ويهدف الاتفاق إلى ضمان الطبيعة السلمية حصرا للبرنامج النووي الايراني، في مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية. كذلك شهد الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين، تمديدا متوقعا لأمانو لولاية ثالثة من أربع سنوات في منصب الامين العام للوكالة.