قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن الهجرة تُعَلِّمُنا أن العناية الربانية إذا أحاطت بالعبد فإنه لا خوفٌ عليه في الدنيا ولا في الآخرة، فحين هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من بين الكفار دونَ أن يرَوْه، وحينما دخل الغار أعمى أبصارَهم عنه وعن صاحبه، حتى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه مِنْهُمْ، فَقَالَ له رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:{لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]. وأضاف مركز الأزهر للفتوى عبر صفحته الرسمية أن من صور عناية الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق في الهجرة أن سخَّرَ الله عز وجل للنبيِّ صلى الله عليه وسلم وصاحبه دليلَهما المُشرك في الصحراء المُقفرة عبدَ الله بنِ أُرَيقِط فلم يدُلَّ عليهما، وفجَّرَ لهما ضرع شاةٍ هزيلة مريضةٍ باللبن فشرِبا وارتوَيا. وتابع الأزهر: هكذا ينبغي أن تكون الهجرة، تكونُ من الخوف من الخلق إلى الخوف من الخالق، ومن الاعتماد عليهم إلى الاعتماد عليه، ومن الثقة بهم إلى الثقة به والتوكل عليه.