قال الباحث محمد طارق الهواري، الحاصل على درجة الماجستير عن أطروحته المعنونة ب"استخدام نفايات السيراميك في صناعة الخرسانة كبديل للركام والأسمنت" ببرنامج الهندسة المدنية بكلية هندسة وعلوم المواد بالجامعة الألمانية بالقاهرة، إنه نظرا للتطورات التكنولوجية الحديثة فى عمليات البناء، فقد أدُخلت نوعيات من المواد على الطرق المستخدمة لتزيد من صلابة وقوة المواد التى تتكون من الأسمنت والرمل والماء. وأضاف الهواري أن "جميعها مواد طبيعية معظمها موجود فى البيئة المحلية المحيطة، وهى تعرف بالمادة الخرسانية التى لا غنى عن استعمالها فى مواد البناء، ولذا فقد أدخلت على الخلطة الخرسانية السابقة نفايات السيراميك التي صممتها طبقًا للمواصفات الأمريكية، وعملتُ على اختبار خواص الخرسانة وهي طازجة وبعد التصلد، وأجريت عليها اختبارات الجودة من نواحى "الهبوط - قوة الضغط - قوة الشد - قوة الانحناء"، وبمقارنة النتائج بالخرسانة العادية وجدت أنه يمكن استبدال الركام والرمل والأسمنت بنسب مختلفة". وأوضح الباحث أن السبب الذي يكمن وراء استخدامه لنفايات السيراميك كبديل للركام والأسمنت في صناعة الخرسانة، هو أن هناك نسبة من إنتاجه على مستوى العالم تقدر بحوالي 30% تندرج تحت بند النفايات التى يتم إهدارها ولا تتم الاستفادة منها، مؤكدا أن هذه النفايات تعد ثروة يجب استثمارها وإعادة استعمالها في مجال البناء، خاصة في صناعة الخرسانة. ولفت الهواري إلى أن المزايا الناتجة عن إعادة تدوير نفايات السيراميك ذات فوائد عديدة تتمثل فى تقليل التكلفة الاقتصادية فى البناء ومعالجة المخلفات أو التخلص منها، وتنشيط التعامل التجارى، وزيادة الإنتاج المحلى من الخامات، وتحويل المخلفات من عبء على الدولة والمواطن إلى مصدر يدر أرباحا كبيرة، وتحقيق التعاون الوثيق بين الصناعة المحلية والجهات البحثية، وتقليل الاعتماد على الخامات المستوردة وتوفير العملة الصعبة التى تستهلك فى استيراد خامات أولية، أما من الناحية البيئية فهي تستخدم عوضًا عن مواد غير متجددة مثل الزلط والركام والأسمنت الذي يستخدم في مجال البناء. وتكونت لجنة التحكيم من الدكاترة ناجي فؤاد حنا وعمرو النمر، المشرفين على الرسالة بقسم الهندسة المدنية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، وأشرف الزناتي، قسم مدنى بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وكارستن كوينكه، بكلية الهندسة المدنية جامعة باوهاوس فايمار بألمانيا.