حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اندلاع أعمال عنف في حالة خسارة حزبه الجمهوري أغلبية مقاعد الكونجرس خلال انتخابات التجديد النصفي، المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل. وناشد ترامب زعماء الطائفة الإنجيلية بتقديم الدعم لحزبه الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، في اجتماع مغلق مع عدد من أساقفة الطائفة الإنجيلية بالبيت الابيض. وأصبحت الأغلبية الجمهورية في الكونجرس عرضة للتهديد بسبب مخالفات سياسية وقانونية جسيمة يواجه ترامب اتهامات بالتورط فيها، وعلى راسها التواطؤ مع روسيا للفوز بانتخابات الرئاسة، ورشوة ممثلة إباحية وعارضة بمجلة "بلاي بوي" لإخفاء أمر علاقة جمعتهما بترامب. وأوضحت قناة "سي إن إن" الأمريكية أن ترامب قال للأساقفة "إن انتخابات 6 نوفمبر ليست استفتاءً عليّ فقط، وإنما على دينكم وعلى حرية التعبير وعلى التعديل الأول في الدستور (الخاص بالحريات الدينية)". وأضاف ترامب: "المسألة لا تتعلق بالحب من عدمه، وإنما تتعلق بأنهم (الديمقراطيون) سيقلبون رأسًا على عقب كل ما فعلناه، وسيفعلون ذلك بسرعة وبعنف. نعم بعنف. إذا نظرتم إلى جماعة أنتيفا ستجدونهم أناسًا عنيفين"، في إشارة إلى جماعة أنتيفا المناهضة للعنصرية والنازيين الجدد، التي نظمت مسيرات مناهضة للعنصرية اصطدمت بمسيرات عنصرية بيضاء في أغسطس من العام الماضي. وكان ترامب تعرض لانتقادات حادة العام الماضي، بسبب رفضه إدانة المسيرات العنصرية، وإلقائه مسئولية العنف على العنصريين والمناهضين لهم على السواء.