سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالوعات الموت تختطف أرواح الأبرياء.. غرق طفلين فى بلاعة صرف صحى بالسويس.. نائب يتقدم باستقالته على الواتس آب.. ومحلية البرلمان: لا بديل عن وجود عقاب رادع لرئيس مجلس المدينة
* نائب السويس: سأتقدم باستقالتى إلى البرلمان الأسبوع الحالى * مطالب بإقالة ومحاكمة المسئولين عن قتل طفلين بالسويس * محلية البرلمان تطالب باستدعاء رئيس هيئة الصرف الصحى بسبب بالوعات الموت * رئيس إسكان البرلمان يرد على حادث طفلى السويس: المحليات فى حالة متردية "بالوعات الموت"، هذا هو المسمى الحقيقى لبالوعات الصرف الصحى التى تزهق أرواح الأبرباء بشكل يومى بسبب إهمال المسئولين عن المحليات وتراخيهم عن أداء عملهم على أكمل وجه لحماية المواطنين، إلا أن هذه الكارثة ازدادت بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة بشكل لا يجب التغاضى عنه، وكانت آخر هذه الكوارث كارثة خطفت براءة الأطفال بعد غرق طفل وطفلة بالسويس فى بلاعة للصرف الصحى مفتوحة داخل منطقة مساكن 24 أكتوبر بحى فيصل بالسويس، لكى تنتقل قيادات أمنية إلى موقع العثور على الطفلين، ويتبين أن الطفلين سقطا فى البلاعة التى تقع بالقرب من منزلهما. وفى أول رد من النواب تعقيبا على هذه الكارثة، أعلن النائب طلعت خليل، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، عن أنه سيتقدم باستقالته لمجلس النواب، الأسبوع الجاري بشكل رسمي، بعد غرق الطفلين، ندى محمد وعبد الرحمن فوزي، بعمر4 سنوات، في بلوعة الصرف أمام منزلهم بالسويس. وأضاف "خليل"، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أنه أرسل استقالته على جروب الواتس آب، الخاص بالمجلس، تمهيدا لتقديمها للبرلمان بشكل رسمي، كما سبق ذكره. وأعرب النائب عن استيائه الشديد من الإهمال الذي يحدق بالوطن، من جانب بعض المسئولين، في لافتة سيئة، أودت بحياة طفلين بريئين. وتقدم النائب عبد الحميد كمال، رئيس الوزراء، ببيان وطلب عاجل إلى رئيس الوزراء وجميع الأجهزة الرقابية وجهات التحقيق بسرعة محاسبة ومحاكمة وإقالة المسئولين عن واقعة قتل طفلين بمياه الصرف الصحي بالسويس بسبب الإهمال والفساد. وقال كمال، فى بيان أصدره تحت عنوان "نطالب بالتحقيق بسبب غرق طفلين فى مياه المجاري بالسويس.. بيان عاجل إلى رئيس الوزراء"، إن الإهمال المستمر فى السويس أدى إلى غرق طفلين فى عمر الزهور، الأولى الطفلة ساندي محمد عبده الشعيري 4 سنوات، والثاني الطفل عبد الرحمن محمد فوزي 6 سنوات، فى بالوعة مياه الصرف الصحي المكشوفة بمنطقة كفر أحمد عبده بحي الأربعين بالسويس، والذي يسكنه 52% من تعداد سكان السويس. وأضاف النائب أن الحادث أصاب أبناء السويس بالحزن والغضب بسبب الإهمال والفساد فى المرافق والخدمات، وهو الأمر الذى كثرت بشأنه المطالب بالتأكيد على الحقوق المشروعة لشعب السويس، ولكن دون استجابة. وتابع: "إننا نطالب رئيس الوزراء بصفته التنفيذية والسياسية وباعتباره القائم بأعمال وزير الإسكان بإقالة المسئولين عن الواقعة من وزارة الإسكان والإدارة المحلية ومحافظة السويس ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بمدن القناة". وطالب النائب محمد الدامى، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، بضرورة محاسبة المسئولين عن غرق طفل وطفلة فى بلاعة صرف صحى بالسويس، مشيرا إلى أن البالوعات المفتوحة بشوارعنا أصبحت ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع بأكمله. وأكد الدامى، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن سبب وجود هذه البالوعات المفتوحة هو سرقة الأغطية الخاصة بها وبيعها، ويهمل المسئولون توفير أغطية بديلة منعا لتكرار أى حوادث غرق للمواطنين فى هذه البالوعات. وقال أمين سر لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان إن لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان ستطالب باستدعاء رئيس هيئة الصرف الصحى لسؤاله عن سبب هذه الكارثة، وضرورة التصدى لسرقة أغطية بالوعات الصرف الصحى. وعلق المهندس علاء والى، رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان، على حادث غرق طفل وطفلة فى بالوعة صرف صحى بالسويس، قائلا: "لقد بح صوتنا بالبرلمان من الحديث عن الإهمال الواضح فى المحليات، ولكن لا حياة لمن تنادى". وأكد والى، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن المحليات فى حالة متردية جدا، ولا أحد يحرك ساكنا، مطالبا بإصلاح المحليات لمنع تكرار حوادث غرق المواطنين فى بالوعات الصرف الصحى. وقال رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان إنه لا بديل عن وجود عقاب رادع لرئيس مجلس المدينة ورؤساء الأحياء والمحافظين فى مثل هذه الكوارث، مؤكدا عدم الحاجة إلى محافظين يجلسون على المكاتب ولكن هناك حاجة إلى من يقوم بالنزول إلى الشارع ويتفاعل مع المواطنين بهدف العمل على حل مشاكلهم. وأوضح أن سرقة بالوعات الصرف الصحى بمصر تحدث نتيجة عدم وجود رقابة سليمة من المحليات، خاصة أن هذه البالوعات مؤمنة ضد السرقة، مؤكدا ضرورة أن يقوم المسئولون بدورهم لحماية المواطنين من حوادث الغرق فى بالوعات الصرف الصحى.