أصدر حزب المصريين الأحرار بياناً استنكر استمرار استغلال جماعة الإخوان المسلمين لعواطف المصريين الدينية لتحقيق مكاسب سياسية وتزييف إرادة الناخبين عن طريق الشعارات الدينية. وذكر البيان أن كل ما ورد في بيان الجماعة هو محض افتراء وعارِ تمامًا عن الصحة وأن خلط الدين بالسياسة في تلك الظروف العصيبة مخاطرة بأمن مصر. كما قال البيان إن ادعاء الجماعة بأن حزب المصريين الأحرار أنشئ لمواجهة الإخوان يعتبر إهانة للحزب، مؤكدا ان الحزب أنشئ للصالح العام وتقديم نهضة اقتضادية ومجتمعية شاملة تحفظ حقوق المصريين. ودعا البيان جماعة الإخوان وحزبها للعودة للجماعة الوطنية وإعلاء مصالح الوطن فوق جميع المصالح الحزبية والشخصية. فيما انتقد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين حزب المصريين الأحرار للجماعة باستغلالها الدين لتحقيق مكاسب سياسية. وأكد كذب هذه الإدعاءات بدليل أن رئيس اللجنة العليا للانتخابات لم يتخذ أية إجراءات ضد حزب الحرية والعدالة ، كما أنه لم يوجه اتهاما بهذا الشان للحزب او للجماعة. وقال : إن أية ادانات أو حتى بلاغات من متضررين من جراء ذلك هو ما يؤكد صدق الاتهامات التي لا تخرج عن كونها كلام مرسل . وأضاف غزلان أن الاخوان لم يبدأوا بالعدوان وترديد الاتهامات المرسلة كما فعل ساويرس وحزبه حيث أنه كرر اتهاماته الباطلة للإخوان مرتين في يوم واحد الأولى لصحيفة كندية وأخرى للشرق الاوسط في نفس اليوم دون مبرر لشن هذه الحملة ضدنا في هذا التوقيت.
وقال عضو مكتب الارشاد، :" إن الإخوان عندما تقدموا للقضاء ببلاغ ردا على اتهامات ساويرس لم يقدموا الدعوة اعتباطا وانما قدمنا الأدلة على كل ما قاله ساويرس بشكل طائفي حيث أنه قال على الهواء انه أنشأ حزب المصريين الأحرار لمواجهة الأخوان، وأنه سيجعل كل الليبراليين صفا واحدا في مواجهة التيار الديني والاخوان، كما أنه هو مؤسس الحزب ونحن نتحدث عما قاله مؤسس الحزب وهو من وضع الخطوط العريضة للحزب واهدافه بشكل معلن، ونحن لا نرى فرقا بين الحزب وبين مؤسسه. وأوضح غزلان أن الاخوان لا وقت لديهم للدخول في مساجلات لا طائل منها وأن البلاغ المقدم ضده الآن بين يدي النيابة والقضاء لاتخاذ ما يراه مناسبا. من جهته أكد الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الاخوان المسلمين أن نغمة بيان حزب المصريين الاحرار هي نفس نغمة مؤسس الحزب ساويرس وهو كلام لا يستحق عناء الرد والقضاء هو الفيصل بيننا ولا اكثر من ذلك حيث لا وقت لدى الاخوان ينفقونه في هذه المساجلات وان وقت الكلام انتهى ويجب على الجميع ان يشمر عن سواعده من أجل إعادة بناء مصر.