اشتعلت حرب البيانات بين جماعة الإخوان المسلمون وحزب "المصرين الأحرار" الذى أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، بإعلان الأخير عن رفضه جملة وتفصيلًا لما ورد في بيان جماعة الإخوان المسلمون فيما يخص الحزب أو شخص المهندس نجيب أو الكنيسة المصرية. واستنكر بيان للحزب استمرار استغلال الجماعة لعواطف المصريين الدينية لتحقيق مكاسب سياسية، بتزييف إرادة الناخبين تارة عن طريق الشعارات الدينية وتارة أخرى بالاستقطاب، والإصرار الغريب للإخوان على تحويل المنافسة السياسية لمعارك دينية. وذكر البيان " أن كل ما ورد فى بيان الجماعة الأخير سواء فيما يخص الحزب أو شخص المهندس نجيب أو الكنيسة المصرية هو محض افتراء وعارِ تمامًا من الصحة". ورأى "أن مثل تلك النغمة الطائفية التى طالما تمسكت بها الجماعة فى خلط الدين بالسياسة، وخاصة في تلك الظروف الدقيقة التي تمر بها بلدنا الحبيبة مصر، هي استهتار بمقدرات هذا البلد ومخاطرة بسلامه الاجتماعى". ووصف إدعاء الجماعة بأن حزب المصريين الأحرار قد أنشئ لمواجهة الإخوان، بأنه إهانة للحزب والقائمين عليه وكافة أعضائه ممن آمنوا بفكره ومبادئه وأهدافه. وفند هذا الإدعاء، بقوله "إن حزب المصريين الأحرار لم يُنشأ إلا للعمل على مصالح الوطن وتقديم مشروع متكامل للنهضة الاقتصادية المصرية التي تحفظ للمصرى كرامته وتصون حقوقه وتحافظ على سيادته، وللحفاظ على مدنية الدولة والدفاع عن الحقوق والحريات وتحقيق أهداف ثورة يناير البيضاء". وأضاف "أن إهانة الإخوان المسلمون لحزب المصريين الأحرار لهي إهانة لكل معارضيها من القوى السياسية المنادية بمدنية الدولة"، متسائلا "فهل هكذا ينظرون لمعارضيهم، مؤثرين مصالحهم الانتخابية الضيقة على مصالح الوطن العليا؟ أليس من الأجدى أن يعي الجميع أن الأغلبية السياسية متغيرة وأن الباقي أبدًا هو المبادئ والقيم". وأشار إلى أن الحزب كان دائماً يدفع فى اتجاه التوافق المبني على احترام إرادة الشعب، وليس التفافاً عليها في تحالفات تمثل تضليلا لأبناء الوطن العظيم، وهذه الرغبة في الوفاق الوطني حاضرة في قيمنا ومبادئنا، مؤكدا على أهمية التمسك بها الآن أكثر من أى وقتٍ آخر تقديرًا للظروف الراهنة التي تمر بها مصر.