كانت الأصوات ترتفع داخل كنيسة العذراء مريم بمسطرد ب "السلام لكِ يا مريم .. يا قوية في الحروب" تمجيدا للسيدة مريم العذراء في عيدها، حتى اختلطت أصوات التراتيل بصوت انفجار هز أركان الكنيسة والمنطقة. وتبين فيما بعد أن إرهابيا تنكر في زي عامل بشركة مقاولات قريبة من الكنيسة حاول استهدافها وحينما فشل في الوصول فجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه. وقالت منال . غ أحد رواد الكنيسة، أنها حضرت من المنيا لحضور مولد السيدة العذراء بالكنيسة كعادتها من كل عام،وعقب دخولها الكنيسة بما يقرب من ساعة ونصف الساعة استمعت لصوت دوي انفجار عنيف هز أركان المنطقة فتذكرت ما حدث بالكنيسة البطرسية وظلت جالسة في مكانها تصلي بأن لا يصيب أحد مكروها. وتابع فيليب . م أحد رواد الكنيسة: كنت أقف في الصفوف أمام باب الكنيسة استعدادا للدخول لزيارة مغارة السيدة العذراء داخل الكنيسة كعادتي، حتى سمعت صوت انفجار قويا وحين نظرت خلفي رأيت الجموع يهربون يمينا ويسارا فنظرت إلي السماء وشعرت وكأن العذراء تحتضننا. وأكدت الطفلة فبرونيا . م، أنها ظلت منذ الصباح تمجد السيدة العذراء مريم، السلام لك يا مريم يا غالية وثمينة .. السلام لكِ يامريم ياكنز الله الموهوب، وحين سمعت صوت الانفجار شعرت وكأن يد العذراء تربط على كتفي وتطمئنني بألا تحزن فأن الله موجود. فيما قال القمص عبد المسيح بسيط أستاذ اللاهوت الدفاعي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكاهن كنيسة العذراء بمسطرد، أن التفجير الإرهابى الذي استهدف الكنيسة وقع على مسافة 10 أمتار من طابور دخول الكنيسة. وأضاف القمص عبدالمسيح، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن السيدة العذراء مريم حمت شعبها وأن التفجير عمل إرهابي غاشم يستهدف المصريين جميعًا. وكشف القمص عبدالمسيح، عن تفاصيل الارهابي، بأنه ارتدي زي إحدى شركات المقاولات التي تقوم ببناء كوبري أمام الكنيسة وقام بتفجير نفسه.