موظف بمطار أمريكي يخطف طائرة ويتحولان إلى كرة لهب في الجو.. مقاتلات اف -15 تطارد الخاطف وتنجح في إسقاطه.. السلطات الأمريكية: الحادث ليس إرهابيا.. وشهود عيان يروون تفاصيل ساعات الرعب.. فيديو وصور

* صوت غير عادي من برج المراقبة في المطار يكشف عن سرقة الطائرة
* مسئولو المطار حددوا هوية الخاطف ونادوه باسم "ريتش"
* الخاطف طار على مستوى منخفض وحطم الطائرة فوق جزيرة تعدادها 24 نسمة
* سارق الطائرة حاول التراجع عن مخططه لكنه خشي السجن مدى الحياة
* تحقيقات مشددة مع مسئولي مطار سياتل تاكوما
* شهود عيان رصدوا الحادث المطاردة حتى سقوط الطائرة المخطوفة بكاميرات الموبايل
في واقعة غريبة لا تحدث كثيرا ولاسيما داخل المطارات الأمريكية، تعرضت طائرة تجارية للاختطاف من قبل موظف بالخدمات الأرضية في مطار سياتل تاكوما بالعاصمة واشنطن، في ظروف غامضة، أسفرت عن تحقيقات مشددة داخل المطار مع جميع موظفيه وأسرة الخاطف للكشف عن تفاصيل أعمق حول الحادث وخلفية الجاني وعلاقاته.
وبالقرب من جزيرة في ولاية واشنطن، تحطمت طائرة تجارية تسع نحو 76 راكبا بعد أن سرقها موظف في الخطوط الجوية الأمريكية، وأفاد شهود عيان بأنهم رأوا الطائرة تطاردها طائرتان حربيتان من طراز F-15 بالقرب من مطار سياتل تاكوما الدولي قبل تحطمها بالقرب من جزيرة كيتون، جنوب غرب تاكوما.
وقد تم تحديد هوية المشتبه به كمقيم في مقاطعة بيرس يبلغ من العمر 29 عاما، وقال مكتب عمدة المدينة إنه كان موظفا "يقوم بأعمال حادة في الهواء بسبب نقص مهارات الطيران لديه"، وأضاف: "هذا ليس حادثة إرهابية، فالمعلومات المؤكدة توضح أن المتورط في الحادث هذا هو الانتحاري الوحيد الذي خطط ودبر له، نعرف من هو، ولا يوجد آخرون متورطون".
وقالت شركة ألاسكا إيرلاينز، في بيان قبل منتصف الليل بقليل، إن المشتبه به كان موظفًا للخدمات الأرضية يساعد على إزالة الطائرات من الجليد وتوجيه الطائرات إلى البوابات، وأضافت أن الطائرة لم تكن مقررة لرحلات الركاب.
وقال مكتب عمدة سياتل إن طائرات اف -15 كانت مخبأة من بورتلاند، وإنها "طاردت الطائرة المسروقة في غضون دقائق قليلة من الحادث".
كان الضباط يقومون بجمع معلومات عن خلفية خاطف الطارة، الذي لم يتعرفوا عليه ولكنهم حددوا هويته على أنه "ريتش" من التسجيلات الصوتية.
وأضافوا أنه يمكن سماع الرجل على تسجيلات صوتية تخبر مراقبي الحركة الجوية أنه "لديه الكثير من الناس الذين يهتمون به" وأنه "مجرد رجل مكسور".
وقالت قوات خفر السواحل الأمريكية إنها أرسلت سفينة بطول 45 مترا إلى مكان الحادث بعد تقارير عن وجود عمود كبير من الدخان في الهواء يتصاعد في الهواء من مكان تحطم الطائرة.
واقتربت طائرتان مقاتلتان من طراز F-15 من دقائق بورتلاند في وقت لاحق لاعتراضها، وفقًا لمكتب بيرس، لمقاطعة شريف.
ووصف شهود العيان رؤية الطائرات تقوم بلفائف البراميل وحلقة الحلقات، بينما قامت الطائرات العسكرية بتوجيهها بعيدا عن المناطق ذات الكثافة السكانية العالية نحو جزيرة كيترون، حيث تحطمت في كرة من اللهب.
بينما كان لا يزال في الهواء، سمع الطيار يقول لمراقبي المرور إنه "مجرد رجل مكسور" قبل أن يخبرهم أنه كان يستعد ل "السجن مدى الحياة".
وقال مكتب شريف إن الطيار كان يبلغ من العمر 29 عاما من مقاطعة بيرس في واشنطن وكان "انتحاريا" ويتصرف بمفرده. لم يتم ذكر اسمه ، ولكن مراقبي الحركة الجوية خاطبوه بأنه "غني".
وأكد شريف باول باستور أن الحادث "غير مرتبط بالإرهاب"، ووصفه بأنه "خدعة مررت بشكل خاطئ".
وقالت ليا مورس، التي شاهدت الطائرة وهي تحلق فوق منزلها الذي كان الطائرات تطاردها فوقه: "كنت خارج المنزل وسمعت الطائرات ورأيت الطائرة قادمة، وقال لي شيء ما يجب أن ألتقط هاتفي لأسجل الحادث".
وأضافت مورس أن والدتها، التي تعيش بالقرب من موقع الحادث، وجدت بعد ثماني دقائق أن بيتها كله يهتز بعد أن رأت الطائرات تتراجع بعد الحادث لتكتب وتقول إنه "لا توجد طائرة".
ووفقا لتقرير نشره موقع "سكاي نيوز" الدولي، لم تكن الطائرات من طراز F-15 متورطة في الحادث، حسبما ورد.
وأكدت كونستانس فون مويهلين، رئيس العمليات في شركة الأفق للطيران، أن أحد موظفي الشركة قام "بالإقلاع غير المأذون به" في حوالي الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي.
وقالت إنه لم يكن هناك أي طاقم أو مسافرين آخرين في Q400 المكون من 76 مقعدًا.
وأضافت: "قلوبنا مع عائلة الشخص الذي كان على متن الطائرة وكذلك جميع موظفي ألاسكا اير وهورازون اير".
وتعتبر هورايزون إير هي جزء من مجموعة ألاسكا إير وتطير في الطرق الأقصر في جميع أنحاء غرب الولايات المتحدة.
وسيقوم مطار سياتل تاكوما الدولي بتسيير رحلات جوية مؤقتة، لكنه قال في وقت لاحق إن العمليات العادية قد استؤنفت.
وقد أقلعت الطائرة الأوتوماتيكية من طراز "هورايزون إير" Q400 ذات ال 76 مقعدًا عند حوالي الساعة 8 مساءً.
وبعد وقت قصير من إقلاع الطائرة، تم سماع مراقبي حركة المرور على بث مباشر على الإنترنت يتحدث إلى رجل يُعرف باسم "ريتش"، "هناك المدرج قبالة الجانب الأيمن بعد حوالي ميل، هل ترى ذلك؟".
وقال ريتش: "هؤلاء الرجال سيحاولون قتلي إذا حاولت الهبوط هناك، أعتقد أنني قد سأواجه الفوضى هناك أيضا، لا أريد أن أفعل ذلك، ربما يكون لديهم مدافع مضادة للطائرات".
ورد عليه المراقب قائلا: "ليس لديهم أي شيء من هذا، نحن نحاول فقط إيجاد مكان للهبوط بأمان".
وأضاف: "حسنًا، ريتش، إذا استطعت، هل يمكنك البدء في الانعطاف يسارًا وسنأخذك إلى اتجاه جنوب الشرق".
ورد ريتش: "هناك سأواجه السجن ربما طوال الحياة، هاه؟ آمل ألا يكون ذلك لرجل مثلي".
وفجأة انقطع الصوت بعد ان وصلت الطائرة فوق جزيرة كيترون، حيث سقطت، في منطقة غابات كثيفة وتعبر موطن ل24 شخصًا، وفقًا لإحصاء عام 2000.
ويعتقد أن أيا من سكان الجزيرة لم يصب بأذى، وسيجرى تحقيقات حول وضعية الأمن في المطار وكيف تم منح عامل غير مؤهل إمكانية الوصول إلى الطائرة. ومن غير الواضح أيضا كيف تمكن من الإقلاع دون عوائق.