سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
72 ساعة من العقوبات الأمريكية تشعل الأزمة مع الدول.. توحد إيران وروسيا وكوريا الشمالية ضد ترامب.. وخبير أمريكي يحذر من خطر ارتداد هذه الإجراءات على اقتصاد واشنطن
-روحاني لكوريا الشمالية: الولاياتالمتحدة ليست جديرة بالثقة -روسيا تمنع طلبا أمريكيا أمام مجلس الأمن ضد بيونج يانج -خامنئي: لا يوجد ما يثير قلق طهران من العقوبات الأمريكية على مدار 3 أيام، استخدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات كوسيلة للضغط على 3 دول هي إيرانوروسياوكوريا الشمالية، من أجل تغيير مواقفها المعارضة لواشنطن تجاه قضايا مختلفة منها نزع السلاح النووي أو استخدام السلاح الكيمياوي. ودفعت العقوبات الأمريكية إلى تضافر تلك الدول معا فزار وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونج هو، إيران، حيث أبلغه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن الولاياتالمتحدة ليست جديرة بالثقة، بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015. فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو منعت طلبا من واشنطن أمام مجلس الأمن الدولي لتوسيع العقوبات ضد كوريا الشمالية، وقالت إن "العقوبات الأمريكية الجديدة تتعارض مع منطق انفراج التوتر حول كوريا الشمالية، وهذا المسار غير البناء مرفوض". وتابعت الوزارة: "واشنطن تحاول الحفاظ على أقصى قدر من الضغط على بيونج يانج لأطول فترة ممكنة، حتى الوصول إلى انتهاء عملية نزع السلاح النووي، وهو أمر غير بناء"، مؤكدة أن "العقوبات الأمريكية الجديدة لا تساعد على تعافي مناخ العلاقات الروسية الأمريكية بل أيضا تتناقض مع منطق خفض التوتر حول كوريا الشمالية"، كما وصفت الأدلة الأمريكية الداعمة لاقتراح توسيع العقوبات ضد كوريا الشمالية بأنها "غير مقنعة". وكانت واشنطن أعلنت، الأربعاء، أنها ستفرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا بدءا من ال 22 من أغسطس الجاري، بعد أن "توصلت إلى استنتاج أن موسكو استخدمت سلاحا كيميائيا أو بيولوجيا، منتهكة القانون الدولي، في هجوم استهدف الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في بريطانيا، خلال مارس الماضي، وسارع الكرملين إلى إدانة هذه العقوبات، وقال المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، إن العقوبات الجديدة غير مشروعة بموجب القانون الدولي، وأن النظام المالي الروسي مستقر. وستفرض العقوبات الأمريكية على مرحلتين، إذ ستتضمن الحزمة الأولى الحظر الكامل على توريدات الأجهزة الإلكترونية وقطع الغيار ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا، وتعتزم واشنطن فرض الحزمة الثانية بعد 3 أشهر من دخول الدفعة الأولى من العقوبات حيز التنفيذ، في حال عدم تقديم روسيا لضمانات بأنها لن تستخدم السلاح الكيميائي مستقبلا وستخضع لتفتيش من قبل الأممالمتحدة، وسيشمل الجزء الثاني من العقوبات خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية، وحظر رحلات شركة "إيرفلوت" الروسية إلى الولاياتالمتحدة، فضلا عن تقليص حجم جميع الصادرات والواردات بين البلدين بشكل كبير. وفي المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستعدّ "إجراءات انتقامية"، ردا على العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن بحقها. وقالت الناطقة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي إن "الجانب الروسي سيبدأ بإعداد إجراءات انتقامية ردا على هذا التحرك الجديد غير الودي من قبل واشنطن"، واتهمت زاخاروفا، السلطات الأمريكية بأنها اختارت "عمدا طريق المواجهة" مع روسيا. وحذّر ريتشارد سافاي المحلل بمجلة ذي هيل الأمريكية من خطر ارتداد العقوبات ضد روسيا على الاقتصاد الأمريكي، ومن أن تشكل إسفينا بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين وأن تزعزع استقرار أسواق الطاقة والأسواق المالية، وأن الشركات الأمريكية سوف تضطر لمغادرة روسيا وتركها لمنافسين من الصين وأوروبا. والخميس، اتهمت كوريا الشمالية، الولاياتالمتحدةالأمريكية بالسعي لفرض عقوبات دولية، رغم بوادر حسن النية من جانبها، محذرة من احتمال توقف التقدم في نزع السلاح النووي، إذا واصلت واشنطن "نفس التصرفات القديمة". وجاءت التصريحات عقب خلاف بين وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ونظيره الكوري الشمالي، ري يونج هو، على هامش منتدى إقليمي في سنغافورة، الأسبوع الماضي. وذكرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن بلادها أوقفت التجارب الصاروخية والنووية، وأعقب ذلك "تفكيك موقع للتجارب النووية، ومع ذلك لا تزال الولاياتالمتحدة مصرة على نزع السلاح النووي. وتابعت أن الولاياتالمتحدة "ردت بالتحريض على فرض عقوبات دولية والضغط على كوريا الشمالية"، مشيرة إلى أن واشنطن تسعى إلى اختلاق ذريعة لتشديد العقوبات على البلاد. واتهمت كوريا الشمالية، مسؤولين أمريكيين، رفيعي المستوى، لم تذكر أسماءهم "بالعمل على غير رغبة الرئيس ترامب"، من خلال "توجيه مزاعم لا أساس لها ضدنا، والقيام بمحاولات مستميتة لزيادة الضغوط والعقوبات الدولية". والثلاثاء، دخلت عقوبات أمريكا على إيران حيز التنفيذ، لتطال جملة من قطاعات الاقتصاد الإيراني الحيوية وتقيّد تعامل الشركات الأجنبية معها تمهيدا لحظر نفطها. وذكر مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تستهدف إلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد الإيراني عن طريق العقوبات، ووقع الرئيس الأمريكي أمرا تنفيذيا من شأنه إعادة فرض حزمة من العقوبات ضد إيران، بعد مرور 3 أشهر على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وقال ترامب، إن سياسة الولاياتالمتحدة هي فرض حد أقصى من الضغط الاقتصادي على إيران، مضيفا أنه متمسك برأيه بأن الاتفاق الدولي مع إيران، كان صفقة "مروعة" أحادية الجانب. وحذر ترامب الجهات المستمرة بعلاقتها مع الاقتصاد الإيراني، قائلا "إنها مهددة بعواقب وخيمة في ظل العقوبات التي أعيد فرضها"، في المقابل، قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي إنه لا يوجد ما يثير قلق طهران.