أطاحت أزمة انهيار العملة الإيرانية أمام الدولار الأمريكي بمسئول إيراني آخر، حيث أقيل معاون البنك المركزي الإيراني لشؤون العملات الأجنبية، أحمد عراقجي، وذلك بعد الإطاحة برئيس البنك المركزي السابق ولي الله سيف الشهر الماضي. وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، قرر الرئيس الجديد للبنك المركزي، عبد الناصر همتي، الاستغناء عن خدمات عراقجي عقب الانهيار التاريخي للعملة المحلية أمام الدولار، الذي وصل سعر في السوق غير الرسمية إلى 12 ألف تومان (التومان يعادل 10 ريالات). وأضافت أن تولي عراقجي لهذ المنصب نال العديد من الانتقادات من قبل بعض المسئولين ونواب البرلمان، بسبب ما يعانيه من نقص الخبرة لتولي هذا المنصب الحساس. وتسببت أزمة انهيار العملة الإيرانية في خروج التظاهرات التي تحتج على سوء إدارة حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، للأزمة التي تسببت في ارتفاع الأسعار. وجاء ذلك عقب اجتماع روحاني بالمجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بحضور عبد الناصر همتي، لاستعراض واعتماد المبادئ العامة لسياسات النقد الأجنبي للبنك المركزي، وبحث حلول عاجلة لمواجهة الفساد الموجود بالمنظومة للخروج من الأزمة الحالية التي يعيشها النظام. ومن المقرر أن يعلن همتي، غدا الإثنين، عن الخطة المصرفية الجديدة للبنك المركزي بشأن العملات الأجنبية، وذلك بالتزامن مع بدء المراحل الأولى من تنفيذ العقوبات الأمريكية على طهران.