فاز إيمرسون منانجاجوا في انتخابات الرئاسة بزيمبابوي حيث حصل على 50.8% من الأصوات بينما حصل منافسه الرئيسي نلسون شاميسا على 44.3%، وشهدت الانتخابات مقتل 6 أشخاص ضمن حملة السلطات على مظاهرات المعارضة. ونرصد في هذا التقرير أبرز المعلومات عن "التمساح" الرئيس الجديد لزيمبابوي، ويلقب منانجاجوا بالتمساح بسبب مكره السياسي كما أن شعار حزبه هو "لاكوست" أي التمساح، ويعد منانجاجوا من السياسيين المخضرمين في البلاد وشغل منصب الرئيس حتى نوفمبر 2017، لكنه هرب بعدها إلى خارج البلاد بعدما اتهمته جريس موجابي زوجة الرئيس وقتها بالخيانة ليعود بعد اسبوعين زعيما لحزب زانو الحاكم وذلك عقب تولي الجيش السلطة بعد الخلاف مع الرئيس موجابي. ولد التمساح عام 1942 ودرس الحقوق في جامعة زامبيا ثم درسها مرة ثانية في جامعة لندن ، دخل عالم السياسة في عام 1962 وتلقى عددا من التدريبات في دولا خارجية بينها الصين ومصر، وشغل منصب وزير المالية بالنيابة بين عامي 1995-1996 قبل أن يصبح رئيسًا للبرلمان في الفترة من 2000-2005، ثم أصبح وزيرا للاسكان الريفي في الفنرة من 2005 - 2009، وفي 2013 شغل منانجاجوا منصب وزير الدفاع قبل أن يتولى منصب نائب الرئيس في 2014. يعرف منانجاجوا بأنه حلقة الوصل بين الجيش والمخابرات وحزب الجبهة الوطنية "زانو"، حيث يعد هو مهندس الأنشطة التجارية في حزب الجبهة الوطنية وكان هذا مرتبطًا إلى حد كبير بعمليات الجيش الزيمبابوي ورجال الأعمال في جمهورية كونغو الديمقراطية، بحسب تقرير أصدرته الأممالمتحدة في عام 2011. عاد الرئيس الجديد إلى زيمبابوي بعد انقلاب الجيش على الرئيس موجابي العام الماضي ليرشح نفسه ، ورغم دوره البارز في جمع الأموال للحزب إلا أنه لم يكن محبوبا من قبل أعضاء حزبه و يفتقر إلى الكاريزما التي كان يمتلكها الرئيس السابق موجابي. ويقول أحد المحاربين القداماء في حرب الاستقلال في زيمبابوي والذي عمل معه لسنوات طويلة "إنه رجل قاسٍ ووحشي جدًا"، ومن بين الانتقادات الموجهة إليه هي شدته في التعامل مع المعارضين حيث أجبر القرويين تحت تهديد السلاح على الرقص على قبور أقاربهم وترديد شعارات مؤيدة لموجابي، كما ساهم خلال فترة عمله كوزيرا للأمن القومي في قتل آلاف المدنيين من جماعة "زابو" قبل اندماجهم مع معارضيهم لتشكيل الجبهة الوطنية "زانو" بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية. فيما يعتبر زعيم المعارضة نلسون تشاميسا أن نتائج الانتخابات بمثابة "انقلابا" على إرادة الشعب ، مؤكدا أنها مزورة وتم التلاعب بها ، موضحا أن الشرطة منعته من عقد مؤتمر صحفي اليوم، وتستعد المعارضة في البلاد لتنظيم موجة من الاحتجاجات على مدار الأيام المقبلة احتجاجا على فوز الرئيس الجديد ، بينما دعا منانجاجوا الشعب للوحدة من أجل "انطلاقة جديدة".