ذكرت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية اليوم الأربعاء، أن رغبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في عقد قمة مع نظيره الإيراني، حسن روحاني في أي وقت بدون أي شروط قد تكون غير متبادلة في إيران لعدة أسباب. وقالت الصحيفة في معرض تعليقها حول احتمالية عقد لقاء بين الزعيمين، إنه وفقًا لرد الفعل الإيراني على دعوة ترامب، فإنه من غير المحتمل عقد لقاء مرتقب بين الزعيمين، مشيرة إلى أن السبب يرجع إلى حقيقة أن هذا القرار لا يتخذه روحاني بل الحاكم الأعلى لإيران وهو المرشد الإيراني علي خامنئي. وأوضحت أن خامنئي قام بإلغاء عدة لقاءات بين روحاني وترامب أكثر من مرة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وألقت الصحيفة الضوء على عدة لقاءات بين رؤساء إيرانوالولاياتالمتحدة تم إلغاؤها في اللحظة الأخيرة، ففي عام 2000 تم إلغاء لقاء بين الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، والرئيس الإيراني آنذاك، محمود خاتمي، قبل لحظات قليلة من انطلاقه، كما تم إلغاء لقاء بين روحاني والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2013 بنفس الطريقة. ووفقًا للصحيفة، فإن إيران تختلف عن كوريا الشمالية لأنها تعتبر قوة إقليمية، وتقوم شرعية السلطة هناك على معاداة أمريكا، حيث تعتبر المعاداة للولايات المتحدة واحدة من أهم الأعمدة الأيديولوجية للنظام الإيراني. وتقول الصحيفة إن خامنئي عادة يصف إيران بأنها قائد "محور المقاومة" الذي يقف ضد تعزيز نفوذ الولاياتالمتحدة وإسرائيل في المنطقة، لذلك فإن الكثير من الخبراء، يعتقدون ان إيران لن تتخلى عن هذه الفكرة خوفا من ترامب. وبحسب الصحيفة، فإنه من وجهة نظر خامنئي لا يوجد مجال للشك حول أن الولاياتالمتحدة تطمح للإطاحة بالنظام في طهران منذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979 لذلك لا يمكن ابدا اعتبار الولاياتالمتحدة شريكًا لإيران. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعلن عن استعداده لعقد قمة مع نظيره الإيراني، حسن روحاني في أي وقت بدون أي شروط مسبقة.