سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صدى البلد يكرم أوائل الثانوية الأزهرية.. الباشا: ليس لدى فيس بوك ولا هاتف وأرفض دمج التعليم الأزهري بالعام.. رحمة فرج الله: لو كان الأزهر متطرفا لأصبحنا متشددين.. مصباح: الأزهر قضى على الغش بالبوكليت
* أول الثانوية الأزهرية: ليس لدى حساب فيس بوك ولا هاتف محمول * محمد حسام الباشا: أرفض دمج التعليم الأزهري بالعام * الأول علمي: الإنجليزية أصعب المواد * عبد الله مصباح: الأزهر قضى على الغش ب البوكليت * رحمة فرج الله: لا توجد سلبيات فى الأزهر ومناهجه متميزة * أحمد يوسف: مادة الثقافة الإسلامية تفند شبهات المضللين استضاف موقع "صدى البلد" الإخباري، أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية للعام الدراسى الحالي 2017-2018، لتكريمهم بعد تفوقهم فى الشهادة الثانوية. فى البداية، قال الطالب محمد حسام حسن حافظ الباشا، الأول مكرر على الجمهورية فى الثانوية الأزهرية بالقسم العلمي، من محافظة المنوفية، إنه كان يعتمد فى مذاكرته على القرآن، فهو يوفر الجو النفسي الهادئ وطمأنينة النفس ويؤهل الطالب للمذاكرة دون كلل أو ملل. وأضاف "الباشا"، فى ندوة بموقع "صدى البلد"، أنه كان يوازن فى المذاكرة بين العلوم العربية والشرعية والعلمية، وقد تأتى المذاكرة لمواد على حساب مواد أخرى مع بعض الطلاب فتتأثر النتيجة فى النهاية. وأشار إلى أنه ليس له علاقة بمواقع التواصل الاجتماعي ولا يتواجد عليها ولا يحرص على دخولها، قائلا: "ماكنش عندى هاتف محمول ولم أشتره إلا بعد النجاح فى الثانوية الأزهرية". وأوضح أنه يميل للتخصص فى الكليات العلمية ولم يرغب فى التخصص بالكليات الشرعية بالرغم من تربيته على حفظ القرآن والالتزام، وأكد أنه يتمنى أن يلتحق بكلية الطب تخصص المخ والأعصاب. وتابع: "أسهل مادة ذاكرتها هى الرياضة والتفسير والصرف"، منوها بأن الطالب الذي يغش يخدع نفسه بإعطائها مكانة غير التى يستحقها، مؤكدا أن المناهج الأزهرية لا تدعو للتطرف ولكنها تدعو للتوسط فى الفكر والاعتقاد، فالدين الإسلامي وسط بين جميع الأديان وطريقة السنة وسط بين جميع الفرق. وقال الباشا، إن هناك بعض الجماعات تنتسب للإسلام كالجماعات الإرهابية ولكن تصرفاتهم ليست من الإسلام في شيء، مضيفا أن هذا المنطق موجود حاليا فى الأزهر، فهناك بعض الأفراد والأشخاص منتسبون للأزهر وتصرفاتهم خاطئة ويسيئون للأزهر ولكن لا تعد هذه التصرفات من الأزهر أو تحسب على مناهجه، فهو ينشر الفكر الوسطي والعقيدة الأشعرية. وأشار إلى أن الأزهر لا يضيره هؤلاء الأشخاص، منوها بأنه ضد فكرة دمج التعليم الأزهرى بالعام فى مصر لأن المجتمع يريد الطبيب الذى لديه خلفية إسلامية جيدة وواعٍ بمبادئ دينه ويتعامل مع كل طوائف المجتمع ولا يفرق بين الناس. من جانبه، قال الطالب عبدالله الشحات مصباح، الأول على الشهادة الثانوية الأزهرية بالقسم العلمي، إن المذاكرة كانت هى أهم شيء بالنسبة له دون أى شيء آخر لأنها تفيده بالعلم والنفع، مشيرا إلى أنه كان يبدأ بمذاكرة المواد الشرعية والعربية التى تحتاج إلى الحفظ الجيد فى صباح اليوم والمواد العلمية في باقى اليوم. وأضاف مصباح، أنه ختم حفظ القرآن الكريم فى الصف الثالث الابتدائي، منوها بأن أصعب مادة واجهته هى اللغة الإنجليزية لأنها ترتبط بالممارسة والإلمام الغزير من الكلمات والتطوير وأسئلتها متعلقة بالترجمة والإنشاء، كما أن أسهل مادة واجهته هى الصرف والأحياء. وأشار إلى أن مثله الأعلى هو خاله الدكتور حمادة مخلص معيد فى كلية الصيدلة بجامعة الأزهر والذى كان من الأوائل فى عهده وساعده أن يكون مثله أيضا وكان دائم التواصل معه يوميا لحثه على المذاكرة. وقال الطالب عبدالله الشحات مصباح، الأول على الشهادة الثانوية الأزهرية بالقسم العلمي، إن الطالب الذي يغش فى الامتحانات لا يقلل من مجهود زملائه ولكن فى الحقيقة هو يخسر نفسه ويخدعها. وأضاف مصباح، خلال استضافته بندوة بموقع صدى البلد الإخباري، أن الطالب الغشاش لو التحق بكلية لا يستحقها سيصطدم بحقيقته فى المستقبل وستكون خيبة أمل له، منوها أن الأزهر استطاع أن يقضى على ظاهرة الغش تماما مشيدا بتجربة نموذج "البوكليت" التى صعبت على الطالب الغش بنسبة كبيرة. وأشار إلى أن نموذج "البوكليت" يعتمد على الحفظ والفهم معا، منوها أن الطالب قبل هذه التجربة يحفظ جزءا معينا مشهورا ليجده فى الامتحانات، كما أن هذا النموذج يختبر القدرات العلمية للطلاب. وقالت الطالبة رحمة سعد فرج الله، الحاصلة على المركز الأول بالقسم الأدبي "كفيف" على الشهادة الثانوية الأزهرية، إن القسم الأدبي معروف بزيادة المواد فيه عن القسم العلمي منوهة إلى أنها لم تجد صعوبة فى هذا الأمر خلال فترة الدراسة والمذاكرة. وأضافت رحمة فرج الله، خلال الندوة، أن حبها للمذاكرة ساعدها كثيرا فى تلخيص المواد، مشيرة إلى أن زيادة المواد بشكل عام فى الثانوية الأزهرية عن الثانوية العامة، يأتى من خلال رسالة الأزهر فهو معنى بنشر علوم الدين والدنيا وبالتالى فينبغي أن يدرس العلوم الشرعية والعربية بجانب المواد العلمية، وهنا يكمن التميز فى مناهج الأزهر وليس صعوبته. وأشارت إلى أن الدراسة فى الأزهر أفادتها كثيرا ومنحتها خلفية ثقافية فى كل أغلب العلوم وهذا يمنح الطالب الأزهري ثقافة عامة تجعله يتحدث ويعطي رأيه بكل ثقة، منوهة أن أهلها وإخوانها ساعدوها فى المذاكرة كثيرا رغم فقدها بصرها. وأوضحت، أنها لم تر سلبيات فى الأزهر الشريف والدراسة فيه أما الإيجابيات فيه فتكمن فى دراسة العلوم الشرعية، لافتة أنها ترغب فى الالتحاق بكلية اللغات والترجمة. وقالت، الحاصلة على المركز الأول بالقسم الأدبي "كفيف" على الشهادة الثانوية الأزهرية، إن أسهل مادة بالنسبة لها فى الثانوية الأزهرية هى مادة الصرف، مضيفة: "لو كان الأزهر متطرفا لأصبحنا متشددين"، مشيرة إلى أن مثلها الأعلى بعد الإمام الأكبر هو الدكتور أحمد زويل. وأضافت فرج الله، أن طلاب الأزهر هم أمثاله فلو دعوا للتطرف لكان هذا أكبر دليل على تطرف مناهجه ولكن العكس هو الموجود، مشيرة إلى أن مادة الثقافة الإسلامية متميزة فعلا لأنها منحت الطلاب ثقافة بشأن مسائل الخلاف المثارة حاليا فى المجتمع من المتشددين، لافتة إلى أن أكبر هدية تلقتها هى تهنئة الإمام الأكبر بتفوقها. وتابعت: "أنها إذا أصبحت مسئولة عن التعليم الأزهري فسيكون أول قرار لها هو التوسع فى الكليات واستحداث كليات جديدة ككلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مؤكدة أنه لا يوجد غش فى المعهد التى امتحنت به". وأوصت رحمة فرج الله، زميلاتها الطالبات، قائلة "ضعوا هدفا أمامكم.. الأزهر ليس صعبا". وتعجب الطالب أحمد محمد يوسف، الحاصل على المركز الأول بالثانوية الأزهرية شعبة العلوم الإسلامية، من زعم البعض أن مناهج الأزهر تدعو للتطرف، وفى نفس الوقت الجماعات المتطرفة نفسها تذم وتهاجم الأزهر. وقال يوسف، فى ندوة بموقع "صدى البلد"، إن السلفيين المتشددين والمنتمين لجماعة الإخوان دائما فى هجوم على الأزهر وعقيدته الأشعرية، منوها بأن الطالب الأزهري يجمع ثقافة عامة ودينية من خلال المواد الشرعية والعربية والعلمية التى يدرسها من الابتدائية حتى الجامعة. وأضاف أن نظام "البوكليت" قضى تماما على ظاهرة الغش التى كانت منتشرة منذ عدة سنوات ولم يعد لها مكان الآن لضبط الامتحانات والتشديد على اللجان. وقال أحمد محمد يوسف، إن التعليم الأزهري يحتاج للاهتمام بتطوير المدرسين وزيادة كفاءاتهم من خلال الدورات العلمية والتربوية. وقال يوسف، إن ظاهرة الغش فى الامتحانات استطاع الأزهر فى الأعوام الأخيرة القضاء عليها بشكل كبير، متمنيا أن يصبح أستاذا فى الجامعة ويلتحق بكلية الشريعة والقانون. وأكد أن اتهام مناهج الأزهر بالتطرف لا يمت للواقع بصلة، منوها أن سمع أحد المهاجمين لمناهج الأزهر يأتى بكلام من كتاب "الإقناع" للفقه الشافعي مؤكدا أن هذا الكلام ليس موجودا فى الكتاب أصلا ومناديا من يتهم المناهج بالتطرف أن يأتى بدليل على حديثه ولا يقل كلاما فقط. وأشاد يوسف، بمادة الثقافة الإسلامية التى تفند شبهات المضللين من قضايا الخلافة والجهاد والحاكمية، منوها أنه مفيد جدا والطلاب معجبون به.