هروب الأبوين بالأبناء خارج البلاد كارثة اجتماعية.. أب متضرر: حياتنا كانت مستقرة والفيسبوك سبب الخراب.. وقانونى: يحق استعادة الأبناء بالقضاء

هروب الآباء بالأبناء جريمة اجتماعية
متضرر:
كيف أحرم من أبنائى ولا أعرف كيف أستعيدهم
خبير قانوني:
نطالب بقانون يعاقب الخاطف بالغرامة والحبس
في الكثير من الحالات فى محاكم الأسرة، يتضرر أحد الزوجين من هروب الطرف الثانى بالأبناء خارج البلاد.
وهذه الحالات تسبب الكثير من الكوارث الإجتماعية لأنها تضر الأبناء إجتماعيًا ونفسيًا بحرمانهم من أحد آبائهم وهناك حالات كثيرة منها أب يحرم من زوجته وأبنائه الأربعة بدون مقدمات وبعد البحث والتحرى تبين أنها غادرت البلاد رفقة أبنائها من مطار برج العرب الساعة الواحدة صباحا متجهة إلى الإمارات، واستمرت زيارتها شهرا كاملا بأحد الفنادق الكبرى.
ثم تبين أنها غادرت دولة الإمارات متجهة إلى كوريا الجنوبية وبالتواصل مع القنصل المصري في كوريا أكد وصولها صحبة أطفالها الأربعة الي كوريا الجنوبية طالبة اللجوء.
قال الزوج أنا في حالة من الحيرة كيف لسيدة أمية قروية ربة منزل فقيرة أن تقوم بكل ذلك وحدها وكيف خرج أبنائى من المطار دون موافقتى ومن أنفق على هذه الرحلة.
وأضاف فى تصريحاته لصدى البلد " زوجتى إبنة خالتى وأنا أعمل فى إدارة الرقابه بالنقل العام ، وأولادى فى مدارس خاصة لدى ثلاث بنات وولد وحياتنا طبيعية بدون مشاكل.
وقال : في يوم 28 أبريل 2017 فوجئت بأخو زوجتى يخبرنى أن زوجتى أخبرت أختها تليفونيًا أنها لن تشاهدها مرة أخرى ، وبالفعل وصلت البيت لم أجدها ولَم أَجِد الأولاد رغم وجود جميع ملابسهم وبحثت فى كل مكان وحررت محضر بغيابهم.
وتابع "أحد أصدقائى نصحنى أن أبحث عن سفرها لخارج مصر بالفعل وجدتها سافرت هى والأولاد لدولة الإمارات بتأشيرة سياحة لمدة شهر ولكن من مطار برج العرب وليس من مطار القاهرة وهذا كان لغزا آخر لم أستطع تفسيره".
وقال " تواصلت مع أصدقاء لى فى دولة الإمارات للبحث عنهم ، ثم اتصل بى شخص ما وأخبرنى بوجودهم فى كوريا الجنوبية فذهبت لوزارة الخارجية وقام مساعد وزير الخارجية بإرسال فاكس للسفارة المصرية التى أكدت على وجودهم فى كوريا ولكنهم طلبوا اللجوء وهنا لا يستطيع أحد أن يتعرض لهم إلا بأحكام قضائية "، مضيفًا زوجتى كلمتنى ثلاث مرات على الفيسبوك وطمأنتني على الأولاد وقالت لن أحرمك منهم وسيكونون فى أفضل حال.
واختتم حديثه الفيسبوك خرب الدنيا وهو سبب المشاكل لأنها كانت طوال الوقت منشغلة به.
أما من الناحية القانونية قال دكتور أحمد مهران أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسة السياسية والقانونية ومحامى المتضرر أن هناك بعض الخطوات التى قامت بها الزوجه لتستطيع الخروج من البلاد بأولادها بدون موافقة زوجها منها خلعه وتغيير بطاقتها وعمل حكم بالولاية على أولادها لتستطيع استخراج جوازات سفر لهم وهذه قضايا لا تقل عن عامين قبل سفرها فهذا موضوع مخطط له منذ فترة طويلة.
وأضاف أنه لابد من وجود جهة تساعدها لعمل كل ذلك وأقنعتها ووعدتها بحياة أفضل لها ولأولادها.
وتابع مهران " سنقوم بالحصول على أحكام قضائية بضم الصغار وإسقاط الحضانة عنها ،وعن طريق المنظمات الدولية واليونيسيف ومن خلال العلاقات المصرية الكورية سنستطيع إحضار الأولاد لمصر".
وقال وليد عبد المقصود خبير قانوني ورئيس مبادرة معًا لإنقاذ الأسرة المصرية لا يوجد قانون يمنع سفر الأطفال، إلا إذا تم تقديم طلب لمحكمة الاسرة وبناء عليه يطلع قرار ويدرج الطفل تحت قائمة الممنوعين من السفر.
وأضاف المشكلة فى المباغتة وبناء عليه يحرم من الأبناء الطرف الثانى باقى حياته ،وهناك حالة منذ 11 سنة لم تشاهد أبناءها.
وأكمل القانون المصري لا يوجد به مادة تعاقب من يقوم بالخطف ويجب على الدولة الموجود فيها الصغير أن تكون موقعه على اتفاقية تنفيذ الأحكام ولابد من معرفه مكان الصغير وهذا صعب.
وتابع "فى حالة حدوث ذلك يتم تقديم طلب بتسليم الصغير والقرار صعب تنفيذه على أرض الواقع ولذلك فى مبادرة معا لإنقاذ الاسرة المصرية اقترحنا عقوبة الحبس سنة والغرامة 50 ألف جنيه على الخاطف حتى نمنع مثل هذه الحوادث ".