الأهلي يُكرم عماد النحاس    عبد الواحد: ربما نضم السعيد لقائمة أمم إفريقيا.. والاستحواذ هويتنا    وزير الكهرباء: مشروع الربط المصري-السعودي خطوة مهمة نحو سوق عربية للكهرباء    "بحوث الصحراء" يُعزز جهود استكشاف الموارد المائية والتوسع الزراعي بتقنية جيوفيزيائية فرنسية    هيثم الهواري: قمة شرم الشيخ بداية عهد جديد للسلام الإقليمي والنمو الاقتصادي للمنطقة    رئيس جامعة جنوب الوادي يتابع المشروعات التطويرية بالمدن الجامعية    إيمان كريم: بروتوكول التعاون مع "قضايا الدولة" يعزز دعم ذوي الإعاقة    سليمان: هذا هو الفارق بين مصطفى محمد وأسامة فيصل.. وهذه سياستنا مع الحراس    تعرف على طقس الكويت اليوم الثلاثاء    "الثقافة" تُحيي التراث الموسيقي العربي في أمسية أحمد نافع ببيت الغناء    تعرف على موعد حفل محمد فؤاد وصابر الرباعي وسوما    باستثمارات 20 مليون دولار.. وزير قطاع الأعمال يتفقد التشغيل التجريبي لمصنع بلوكات الأنود    اليوم.. أولى جلسات اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب    بعد استبعاده من «مستقبل وطن».. «الحسيني» يخوض انتخابات مجلس النواب 2026 «مستقلًا»    هل يجب على أعضاء مجلس النواب المعينين في "الشيوخ" تقديم استقالاتهم؟    بورش فنية ومواهب، انطلاق مهرجان النباتات الطبية والعطرية ببني سويف    «ازرع شتلتك».. مواصلة فعاليات النسخة ال4 من مهرجان النباتات الطبية والعطرية ببني سويف    رسميا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر أكتوبر 2025 (استعلم الآن)    التصديري للملابس الجاهزة: هدفنا التوسع في الأسواق الأوروبية    أبطال وصناع «هيموفيليا»: العرض يتناول فكرة الصراع الإنساني وتجربة بصرية بين الرمزية والواقعية    دار الإفتاء توضح حكم تنفيذ وصية الميت بقطع الرحم أو منع شخص من حضور الجنازة    دار الإفتاء توضح حكم ارتداء الأساور للرجال.. متى يكون جائزًا ومتى يُمنع؟    استشاري تغذية يحذر: الشوفان في الأصل طعام للخيول وسعراته الحرارية أعلى من القمح    تضم 15 سريرًا جديدًا.. محافظ الجيزة يفتتح وحدة الرعاية المتوسطة والداخلي بمستشفى أكتوبر المركزي    الداخلية توقع بروتوكول تعاون مع الاتحاد المصري للكيك بوكسينج لرفع كفاءة طلاب معاهد معاوني الأمن    المتحدث باسم بلدية "غزة" يطالب بفتح جسر بري وبحري وجوي لدعم القطاع    سحب 981 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الشرقية    27 مليون دولار وحَملة إعادة إعمار.. بريطانيا تعلن دعمًا لإنقاذ غزة بعد قمة شرم الشيخ    فرانكو دوناتو وأحمد شبراوي ضمن أفضل 10 رماة في العالم    «الصحة» تنظم يوما علميًا للتعريف بالأدلة الاسترشادية بمستشفى المطرية التعليمي    ماكرون: الأسابيع والأشهر المقبلة ستشهد هجمات إرهابية وزعزعة للاستقرار    ارتفاع عدد الوفيات بين تلاميذ تروسيكل منفلوط ل3 أطفال    مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا يكشف عن لجنة تحكيم دورته الثانية    سفير فلسطين بالقاهرة: دور مصر محورى فى وقف الحرب ومنع تهجير سكان غزة    من يريد الوطن يجب أن يصبر.. الفلسطيني المحرر أحمد التلباني: التعذيب بسجون إسرائيل أنساني ملامح أطفالي    وفد رفيع المستوى من مقاطعة جيانجشي الصينية يزور مجمع الأقصر الطبي الدولي    ثلاثية أبطال أكتوبر في قصر العيني.. بطولات تتجدد بين ميادين الحرب والطب والسلام    قمة شرم الشيخ.. الإعلام الأمريكي يبرز كلمة الرئيس السيسي وإشادة ترامب بدور مصر في السلام    طقس الإسكندرية اليوم.. انخفاض في درجات الحرارة وفرص ضعيفة لأمطار خفيفة    عاجل|الصحة تغلق مركزًا غير مرخص للتجميل في مدينة نصر تديره منتحلة صفة طبيب    وزير الصحة يبحث مع وزيرة الصحة الألمانية تعزيز التعاون المشترك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في محافظة الأقصر    اليوم.. الحكم على 4 متهمين ب"خلية الحدائق"    مصرع شاب إثر سقوطه من الطابق الرابع في الغردقة    أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 في أسواق الأقصر    "قمة شرم الشيخ للسلام" تتصدر اهتمامات الصحف الكويتية    الكنيسة الأسقفية تؤيد اتفاق شرم الشيخ وتثمن جهود القيادة المصرية من أجل السلام    بحضور وزير الزراعة السوري.. «سويلم» يفتتح الاجتماع ال38 للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه    النادي المصري يُثمن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني    رئيس المجلس الأوروبي: تخصيص 1.6 مليار يورو لدعم السلطة الفلسطينية خلال العامين المقبلين    وفاة شقيق عبد المنعم إبراهيم .. تعرف على موعد ومكان العزاء    هبة أبوجامع أول محللة أداء تتحدث ل «المصري اليوم»: حبي لكرة القدم جعلني أتحدى كل الصعاب.. وحلم التدريب يراودني    «التعليم» توضح موعد بداية ونهاية إجازة نصف العام 2025-2026 لجميع المراحل التعليمية    توتر داخلي وعدم رضا.. حظ برج الدلو اليوم 14 أكتوبر    «زي النهارده».. وفاة الشاعر والإعلامي واللغوي فاروق شوشة 14 أكتوبر 2016    دولة التلاوة.. تاريخ ينطق بالقرآن    ألمانيا تفوز أمام ايرلندا الشمالية بهدف نظيف في تصفيات أوروبا لكأس العالم 2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شيخ الأزهر يشارك في منتدى شباب صناع السلام.. الملكة إليزابيث تلتقى الإمام الأكبر فى لندن.. والطيب: أشعر بالمسئولية تجاه كل البشر في العالم وأرفض وصفي زعيما دينيا.. صور
نشر في صدى البلد يوم 22 - 07 - 2018


* شيخ الأزهر يشارك في منتدى "شباب صناع السلام"
* الملكة إليزابيث تلتقى الإمام الأكبر فى لندن
* الطيب: أتمنى لقاء الله وأنا سائر في طريق صنع السلام
* أشعر بالمسئولية تجاه كل البشر في العالم
* توني بلير: الأزهر لديه إمكانيات فريدة في مواجهة الإرهاب
* لندن تنقل أقدم مخطوطة للقرآن الكريم لمقر إقامة شيخ الأزهر لتفقدها
* الإمام الأكبر وكبير أساقفة كانتربري يكرمان المشاركين في منتدى "صناع السلام"
* مجلس حكماء المسلمين: عقد مؤتمر لمنصفي الإسلام من الغرب في أكتوبر
التقى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، الشباب المصريين والعرب المشاركين في منتدى "شباب صناع السلام" الذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن، خلال الفترة من 8 إلى 18 يوليو الجاري، تحت رعاية الأزهر الشريف وكنيسة كانتربري البريطانية ومجلس حكماء المسلمين.
ونرصد فى هذا التقرير أبرز ما جاء فى زيارة شيخ الأزهر إلى لندن فى منتدى "شباب صناع السلام".
والتقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، مساء الخميس الماضى، الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، في قلعة وندسور، وذلك في مستهل زيارة فضيلته إلى لندن.
وعقد الإمام الأكبر وملكة بريطانيا جلسة مباحثات، عبر خلالها فضيلته عن سعادته بزيارة بريطانيا ولقاء جلالة الملكة، وزيارة قصر وندسور التاريخي الرائع، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يعتز كثيرا بالعلاقة الوطيدة التي تربطه بأسقفية كانتربري، والتي تشكل نموذجا للتعاون والتواصل بين قيادات وأتباع الديانات والثقافات المختلفة.
وأكد الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف يفتح نوافذ الحوار والتواصل مع الجميع، سعيًا لترسيخ قيم التعايش والحوار وقبول الآخر، وتشجيع أصحاب الديانات والثقافات المختلفة على الاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم.
من جانبها، رحبت الملكة إليزابيث الثانية بزيارة فضيلة الإمام الأكبر لبريطانيا للمرة الثانية، مشيرةً إلى أن العالم يعول بشدة على القيادات الدينية من أجل تعزير الاستقرار والسلام العالمي.
ونوَّهت ملكة بريطانيا بعلاقات التعاون المتنامية بين الأزهر الشريف وأسقفية كانتربري، معربة عن سعادتها لقبول فضيلة الإمام الأكبر دعوة الدكتور جاستن ويلبي، كبير أساقفة كانتربري، للإقامة في قصر لامبث، مقر الأسقفية.
وترأس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والدكتور جاستن ويلبي، كبير أساقفة كانتربري، الثلاثاء الماضى، الجولة الثالثة من جولات الحوار بين الأزهر الشريف والكنيسة الإنجليكانية، وذلك في "قصر لامبث"، مقر أسقفية كانتربري.
وأعرب كبير أساقفة كانتربري، في بداية الحوار، عن سعادته بزيارة فضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق ل "قصر لامبث"، لافتا إلى أن الحوار بين الأزهر والكنيسة الإنجليكانية انطلق في عام 2002، أي بعد تفجيرات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، وقبل نحو عام من احتلال العراق، فيما كانت الانتفاضة مشتعلة في الأراضي الفلسطينية، ولذا فإن الحوار جاء في وقت كانت الأوضاع والتحديات في الشرق الأوسط صعبة.
وأوضح ويلبي أن التحديات الآن ليست بأقل صعوبة مما كانت عليه في الماضي، خاصة فيما يتعلق بدور وقدرة القيادات الدينية على التأثير في الجماهير، وكيفية مشاركتها في صنع السلام وبناء عالم جديد، وذلك من خلال التركيز على ما تتضمنه الكتب المقدسة من قيم وتعاليم تحض على السلام والتعايش وقبول الآخر.
من جانبه، أبدى فضيلة الإمام الأكبر سعادته بالتواجد والإقامة للمرة الثانية في "قصر لامبث" ذلك المبنى التاريخي، معربا عن شكره لكبير أساقفة كانتربري على حفاوة الاستقبال والاستضافة.
وقال إن الحوار بين الأزهر والكنيسة الإنجليكانية يحتاج للتوقف أمام عدة إشكالات مهمة، وأولى هذه الإشكالات هي غياب الدين عن توجيه الناس، مبينًا أن هذا الغياب بدأ في الغرب ثم أخذ في الانتقال إلى الشرق، وهو يتلخص في "أنسنة الإله وتأليه الإنسان"، حيث ترتب على ذلك شيوع أخلاقيات ترتبط بغرائز الإنسان وليس بروحه، التي ترتبط بالقيم السامية للأديان.
وشدد الإمام الأكبر على ضرورة قيام قيادات الأديان بالتصدي للمآسي التي يتعرض لها البشر، والوقوف بجانب الفقراء والمهمشين، مشددا على أن تصدي الإسلام وحده أو المسيحية وحدها لهذا الأمر لن يكون كافيا، وإنما يجب أن نجتمع تحت خيمة واحدة عنوانها: "الدين ضرورة للإنسان"، ووجود هذه الخيمة يتطلب سلاما بين قادة الأديان، موضحا أنه في هذا السياق جاء تحرك الأزهر، باعتباره منارة المسلمين الكبرى، لصنع السلام بين رواد المسجد والكنيسة.
وتطرق شيخ الأزهر إلى التجربة المصرية في هذا السياق، حيث أثمر الحوار بين الأزهر والكنيسة بسرعة وقوة، من خلال مبادرة "بيت العائلة المصرية"، الذي يسهم بقوة في التأليف بين المسيحيين والمسلمين، ويقطع الطريق على من يريدون العبث بالنسيج الوطني الواحد للشعب المصري.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن البذور الأولى ل"منتدى شباب صناع السلام"، الذي انطلقت فعالياته في الثامن من يوليو الجاري، تحت رعاية الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين وأسقفية كانتربري، مشيرا إلى أنه كان ثمرة لجولة الحوار الماضية بين الأزهر وكانتربري، قبل عامين، حيث دار خلالها نقاش حوار ضرورة نقل الحوار بين القيادات الدينية إلى الواقع المعاش، وتحديدا إلى الشباب، فالحوار يحتاج أشخاصا قادرون على البذل والنزول إلى الشارع والوصول إلى الناس حيثما هم، ومن هنا تم التفكير في وجود نخبة من الشباب يؤمنون بقيم السلام والتسامح، ثم يتحولون إلى دعاة لهذه القيم.
واختتم فضيلته حديثه بالقول: "نحن قادمون من منطقة عانت من العبث بالدماء والأرواح، وأتمنى أن ألقى الله وأنا سائر في طريق صنع السلام والتسامح".
كما عقد شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والدكتور جاستن ويلبي، كبير أساقفة كانتربري، حوارا مفتوحا مع الشباب المشاركين في منتدى شباب صناع السلام، الذي ينظمه الأزهر الشريف، بالتعاون مع كنيسة كانتربري ومجلس حكماء المسلمين، في العاصمة البريطانية لندن.
وأجاب الإمام الأكبر وكبير الأساقفة عن عدد من تساؤلات الطلاب والطالبات من الغرب والشرق، ووجها لهم رسائل تساعدهم على أن يكونوا صناعا للسلام في بلدانهم.
وفي بداية حديثه، رفض الإمام الأكبر وصف مديرة الحوار له ب"الزعيم الديني"، مشيرا إلى أن الإسلام يساوي بين القائد والفريق الذي يقوده، وأنه عندما تحمل مسئولية مشيخة الأزهر، شعر بأنه يحمل مسئولية البشرية جميعًا وليس المسلمين فقط، موضحا أنه بحكم منصبه كشيخ للأزهر يشعر أنه مسئول عن 6 مليارات من البشر وليس المليار ونصف المليار مسلم فقط.
وشدد فضيلته على أن الإيمان هو بذرة يولد بها الإنسان، والبيئة المحيطة هي التي تنمي هذه البذرة أو تميتها، معتبرا أن الدين والإنسانية وجهان لعملة واحدة، وكل ما هو إنساني هو ديني، وكل ما هو لا إنساني ليس دينيا، ولذا فإننا عندما نريد إعادة الإنسان إلى القيم الدينية، إنما نعيده للقيم الإنسانية.
ولفت إلى أن الدين واحد، وإن اختلفت الرسالات، فكل الأنبياء حملوا نفس الدين، مع اختلاف التشريعات، فنحن كمسلمين نؤمن بمحمد وعيسى وموسى، ولا يكتمل إيماننا إلا بذلك.
وخاطب فضيلته الشباب قائلا: "أيها الشباب.. أنتم الأمل ونحن جئنا لنسلمكم الشعلة، ولا تنتظروا منا توجيهات وإنما نحن ننتظر منكم خططا وندعمكم لكي يصبح هذا المنتدى نموذجا يحتذى به، ويضم الشرق والغرب".
وأوصى الإمام الأكبر الشباب بتجنب الحوار في العقائد، مؤكدا أنه "لا تحاور في الدين والعقيدة وإنما الحوار في المشتركات والقيم الإنسانية، مثل التسامح والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وليس القوة أو العنف".
وفي نهاية اللقاء، تجاوب فضيلة الإمام الأكبر مع رغبة أحد الطلاب المشاركين في المنتدى في تعلم اللغة العربية، معلنا عن تخصيص منحة لمدة شهرين لمن يرغب من المشاركين في المنتدى في تعلم اللغة العربية في الأزهر الشريف.
والتقى الطيب، الثلاثاء الماضى، في مقر إقامته في لندن، توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، رئيس مؤسسة توني بلير للتغيير العالمي.
وفي بداية اللقاء، أعرب الإمام الأكبر عن أمله في أن يكون اللقاء خطوة إضافية في سبيل تعزيز التعاون بين الأزهر وبريطانيا، من أجل دعم قيم السلام والحوار والتعايش، مشيرا إلى وجود تطابق في الرؤى بشأن ضرورة مواجهة الإرهاب والتصدي للأفكار المتطرفة، خاصة أن الغرب لم يعد بمأمن من العمليات الإرهابية، وهو ما يستوجب تضافر الجهود بين الجميع.
وأوضح أن الأزهر أنشأ مرصدا لمكافحة التطرف، كما أنه يستقبل سنويا مئات الأئمة من مختلف العالم لتدريبهم على مواجهة الفكر المتطرف وتزويدهم بقيم المنهج الأزهري الوسطي.
من جانبه، أعرب توني بلير عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر، مشيرا إلى أن الأزهر له مكانته ليس فقط بين المسلمين، وإنما في العالم كله، فهو المرجعية الأولى للمسلمين، والرسالة التي يقوم بها مهمة للغاية، حيث يمثل الإسلام الصحيح، والحاجة إليه تتزايد في ظل ارتفاع صوت المتطرفين.
وأوضح بلير أن الأزهر لدية إمكانيات فريدة في مواجهة الجماعات الإرهابية، تتمثل في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الذي يضم نحو مائة باحث، يعملون ب 12 لغة مختلفة، ما يتيح كميات هائلة من البيانات والمعلومات، التي يمكن تحليلها واستخدام نتائج ذلك في صنع وتوجيه السياسات.
كما التقى الإمام الأكبر، الأربعاء الماضي، في "قصر لامبث" مقر إقامته في لندن، أعضاء المنتدى الإسلامي المسيحي البريطاني، وذلك بحضور د.جاستن ويلبي، كبير أساقفة كانتربري.
وأعرب الإمام الأكبر عن سعادته بلقاء أعضاء المنتدى، مشيرًا إلى أنهم يسيرون في نفس الطريق الذي يسلكه الأزهر الشريف، وأننا نحتاج لبذل مزيد من الجهد لإيصال أصواتنا إلى الناس في مختلف الأماكن ومن جميع الفئات.
وأوضح أن التحدي الذي يواجه رجال الدين، خاصة في الغرب، يتمثل في ضرورة نشر التعاليم والقيم الحقيقية للأديان، وترسيخها في حياة الناس، بعدما أصبحت الكثير من المجتمعات تخضع لنمط الحياة الاستهلاكي، البعيد عن أخلاق الدين وقيمه السامية.
وتفقد شيخ الأزهر، الأربعاء الماضى، في "قصر لامبث" مقر إقامته في لندن، أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في العالم، وهي من مقتنيات جامعة برمنجهام البريطانية.
وفي لفتة تكريم للإمام الأكبر، تم نقل المخطوطة إلى "قصر لامبث"، مقر أسقفية كانتربري، كي يتسنى للإمام الأكبر الاطلاع عليها، حيث قدمت إحدى باحثات جامعة برمنجهام شرحا لتاريخ المخطوطة وتفاصيل العثور عليها، والدراسات التي خضعت عليها، وانتهت إلى أنها تعود إلى النصف الأول من القرن الهجري الأولى، وأنها الأقدم من نوعها في العالم.
وتضم المخطوطة آيات من سور الكهف ومريم وطه، مكتوبة بالخط الحجازي المائل، وقد تم العثور عليها قبل 70 عاما.
وكرم الطيب، والدكتور جاستن ويلبي، كبير أساقفة كانتربري، مساء الأربعاء الماضى، الطلاب المشاركين في "منتدى شباب صناع السلام"، وذلك في ختام فعاليات المنتدى التي استمرت لعشرة أيام في الفترة من 8 إلى 18 يوليو.
وقام الإمام الأكبر وكبير الأساقفة بتوزيع شهادات تقدير على المشاركين في المنتدى، معربين عن أملهما في أن يقوم الطلاب بنقل الخبرات والمهارات التي تعلموها إلى بلدانهم، وأن يصبحوا دعاة للسلام والتعايش والحوار.
وفى النهاية، ترأس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الخميس الماضى، في العاصمة البريطانية لندن، الاجتماع الدوري لمجلس حكماء المسلمين، والذي يتزامن مع مرور أربعة أعوام على تأسيس المجلس، كما يتزامن مع اختتام فعاليات منتدى شباب صناع السلام الذي نظمه المجلس بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة الإنجليكية في بريطانيا.
وصرح الدكتور علي النعيمي، الأمين العام للمجلس، بأن الاجتماع استعرض مواضيع عدة، من أهمها ما تحقق من نتائج خلال منتدى "شباب صناع المستقبل"، وأبدى الأعضاء سعادتهم بما تحقق خلاله من حوار واحتكاك مباشر بين شباب الشرق والغرب وأكدوا أهمية استمرارية مثل هذه المبادرات.
وأوضح النعيمي، أن المجلس أقر تنظيم مؤتمر يعقد في العاصمة المصرية القاهرة في أكتوبر المقبل يتعلق بالمنصفين من الغرب للإسلام يجمع العلماء والمفكرين من الغرب ممن كتبوا عن الإسلام، وكذلك يشمل نخبة من المفكرين والعلماء المسلمين للتباحث بالمسئولية الملقاة على الجانبين بشأن الصورة الحقيقية للإسلام، باعتباره دين المحبة والتسامح والتعايش المشترك.
وقال إن المجلس ناقش مواصلة لقاءات الحوار مع مجلس الكنائس العالمي وجمعية سانت إيجيدو، وتم اعتماد برامج لاستمرارية مثل هذه اللقاءات، كما اعتمد المجلس مجموعة من المشاركات الدولية في أفريقيا وآسيا ، واعتمد برنامج في أفريقيا.
وأضاف النعيمي أن المجلس ناقش مجموعة من التحديات التي تواجه المسلمين في العالم واقترح إطلاق مبادرات بحسب المنطقة التي تواجه هذه التحديات، كما تم اعتماد تسجيل مجلس حكماء المسلمين كهيئة دولية معتمدة عالميا ليتمكن من القيام ببعض الأدوار التي تحقق الأهداف التي أسس من أجلها.
وأعلن الأمين لمجلس حكماء المسلمين أن الاجتماع اعتمد عددا من الأسماء للانضمام إلى عضوية المجلس وسيتم التواصل معهم، للمشاركة – بإذن الله – في الاجتماع المقبل للمجلس.
ويشارك في المنتدى 25 شابًّا من أوروبا، قامت باختيارهم أسقفيَّة كانتربري بلندن، و25 شابًّا من العالم العربي، قام باختيارهم الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين من عدة دول عربية، مع الحرص على تنوع مشاربهم الدينية والتعليمية والثقافية، بما يعكس ثراء الشرق وتعدد جذوره الفكرية والثقافية.
ويهدف منتدى "شباب صناع السلام" إلى بناء فريق عالمي من الشباب الواعد الساعي للسلام، وذلك للمشاركة في مبادرات وفعاليات يدعمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع أسقفية كانتربري، بحيث يتم تنفيذها من قبل هؤلاء الشباب وأقرانهم حول العالم من أجل بناء عالم أفضل يعيش فيه الجميع بخير وسلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.