فيسبوك تحقق في فضيحة اختراق بيانات جديدة برعاية تركيا وأمريكا

تحقق شركة "فيسبوك" في شبهات فضيحة جديدة باختراق خصوصية ملايين من المستخدمين، حيث منعت "فيسبوك" شركة تحليل بيانات ومقرها بوسطن من الدخول على شبكتها بسبب شكوك في انتهاك خصوصية المستخدميين بعد اتفاقيات موقعة مع الحكومة الأمريكية وشركات روسية وغيرها.
وتصف شركة "كريمزون هيكساجون" نفسها بأنها منصة تسمح للجمهور -بعضهم من الشركات وليس فقط الأفراد- برصد وتحليل البيانات التجارية وغيرها وأداء الحملات الإعلانية والترويجية وترى نفسها خادما للمستهلكين، حيث تستخدم الشركة تطبيقات ذكية لتزويد العملاء برؤية عميقة وتحليلات للبيانات حول قضايا معينة، ومن بين العملاء وكالات حكومية وشركات كبرى مثل "سامسونج" إضافة إلى شبكة "بي بي سي"، بحسب صحيفة "اندبندنت" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن الشركة تم إيقاف دخولها على حسابات "فيسبوك" و"انستجرام" بسبب شبهات حول اختراق الشركة لبيانات شخصية لمستخدمي فيسبوك، قبل أن تحصل على موافقة مسبقة من شبكة التواصل الاجتماعي منتهكة سياسات المراقبة التي وضعتها المنصة.
وقررت فيسبوك اتخاذ هذا الإجراء بعد انتشار المعلومات حول تعاقد شركة "كريمزون هيكساجون" مع الحكومة الأمريكية وشركات روسية غير ربحية على صلة ب"الكريملين" إضافة إلى عقود مع وكالات تركية حكومية، حيث دفعت أمريكا أكثر من 800 الف دولار للشركة وهي قيمة 22 عقدا مجهولا موقع بين الشركة والحكومة الأمريكية.
وباعت الشركة منصة التحليلات التي تملكها إلى دول خارجية منها تركيا وروسيا، وعملت في 2014 مع شركة روسية غير ربحية مرتبطة بالحكومة، كما حصلت الشركة الأمريكية على بيانات من حسابات مستخدمي موقع "انستجرام" بعدما اشترته فيسبوك عام 2012.
وتنفي الشركة تلك الاتهامات مؤكدة أنها تحصل على البيانات المتاحة للعامة وهو أمر "مشروع بالكامل" ، بينما لم يعلن فيسبوك حتى الآن نتائج التحقيقات.
وكانت شركة "كامبريدج اناليتيكا" التي عملت للحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2016، قد تورطت في جمع معلومات عن 87 مليون مستخدم لفيسبوك، لكنها نفت أن تكون استغلت هذه البيانات لصالح حملة ترامب، وتسببت تلك الفضيحة في مثول مارك زوكيربيرج مؤسس موقع "فيسبوك" أمام الكونجرس للكشف عن كيفية اختراق بيانات المستخدمين واعلن بعدها عن إجراءات "مشددة" لضمان حماية خصوصة بيانات المستخدمين.