قال السفير بسام راضى ، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية ، إن هناك نقلة نوعية كبيرة فى العلاقات بين مصر والسودان ، وهذه النقلة بدأت منذ أربع سنوات عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية قيادة البلاد ، مشددا على ان العلاقات بين البلدين قديمة وتاريخية، لافتا إلى أن مصر والسودان شعب واحد وموقع جغرافى ونهر نيل واحد، وهناك مجهود حثيث يبذل منذ أربع سنوات على كافة المستويات والأصعدة بين البلدين الشقيقين. وأضاف راضى خلال لقائه بالتليفزيون المصرى، أن هناك لجانا مشتركة كثيرة بين البلدين ، فهناك لجنة قنصلية مشتركة ولجنة عسكرية مشتركة وهناك اللجنة الدائمة الخاصة بمياه النيل بموجب اتفاقية 59، وهناك لجنة التجارة والصناعة وهناك لجنة عليا تم ترقية رئاستها إلى مستوى رئيسى الدولة وعقدت اول جولاتها فى أكتوبر 2016 وسيتم عقد جولة أخرى فى أكتوبر المقبل ، متابعا: "فنحن بصدد آليات جديدة ولجان مشتركة وهذه اللجان ليس لها مثيل على مستوى العالم بين أى دولتين أو حتى ما بين مصر وأى دولة أخرى والمرحلة المقبلة ستشهد تفعيلا لكل المعطيات". وأشار إلى ان جهود مصر والسودان خلال ال4 سنوات الماضية كانت بمثابة إعادة صياغة للعلاقات بين البلدين ، فالجهود المشتركة بين الدولتين ترسى أسسا متينة لانطلاق التعاون الثنائى ، كما أن زيارة الرئيس السيسي للخرطوم بعد توليه فترة الرئاسة الأولى وكذلك في الفترة الثانية كأول محطة خارجية له رسالة واضحة للأشقاء في السودان. وأوضح أن منطقة القرن الإفريقى شهدت تطورا إيجابيا وكبيرا بالتقارب بين إثيوبيا واريتريا ومصر ترحب بهذا التقرب وتسعد به وتتمنى أن يكون له مردود إيجابى على منطقة البحر الاحمر ومن ثم السودان ومصر ، مشددا على ان ملف مكافحة الإرهاب قاسم مشترك فى كافة المباحثات على المستوى الرئاسى بالنسبة لمصر وتم تبادل وجهات النظر مع الجانب السودانى حول هذا الأمر ومصر لها خبرة كبيرة جدا فى مكافحة الإرهاب .