شارك مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في ورشة عمل عقدها "مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية" تحت عنوان " التطرف والإرهاب: الدوافع والسياسات". وجاءت مشاركة المرصد في الجلسة الثانية التي حملت عنوان "السياسات والبرامج والمبادرات" والتي أدارها السفير "محمد العرابي" وزير الخارجية السابق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب. كما شارك فيها العقيد تامر الرفاعي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة. وحضر ممثلًا عن المرصد في هذه الورشة الدكتور محمد عبدالفضيل، مدير المركز العالمي للرصد والفتوى، والدكتور حمادة إسماعيل، منسق وحدة الرصد باللغة التركية. واستعرض الدكتور محمد عبدالفضيل آلية عمل المرصد عبر عرض تقديمي، موضحًا ما يقوم به الباحثون والراصدون في مجال مكافحة التطرف، ومؤكدًا على تنوع أعمال المرصد بين رصد وتحليل للخطاب المتطرف الصادر عن الجماعات المتطرفة، ومستعرضًا لأهم المجلات والمنشورات التي تنشرها هذه الجماعات على مواقعها الإليكترونية، ومشيرًا إلى أن المرصد يكافح أيضًا ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تُعد تطرفًا ضد المسلمين. كما أكد عبدالفضيل على أن المرصد يتابع من خلال وحداته المختلفة أحوال الإسلام والمسلمين في العالم، حيث تقوم كل وحدة بمتابعة أحوال المسلمين في سياقها. وقد تحدث الدكتور حمادة إسماعيل عن مصادر الخطاب المتطرف، وكيف يتعامل المرصد معها، مؤكدًا على أن شهادات العائدين من تنظيم داعش الإرهابي من أهم هذه المصادر التي يقف عليها المرصد بالرصد والتحليل واستخراج التوصيات والمبادرات، ومشددًا على أن التطرف ظاهرة استغرقت وقتًا طويلًا في ظهورها وتطورها، ولذلك لابد من تكاتف جميع أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة في القضاء عليها. كما أكد إسماعيل في كلمته على ضرورة الدور الذي يستطيع الإعلام والفن الهادف القيام به في مكافحة التطرف.