الأزهر يثمن جهود "المؤسسة العربية الأوروبية" في معالجة "الإسلاموفوبيا"

في إطار متابعة مرصد الأزهر، بشكل مستمر لظاهرة الإسلاموفوبيا في إسبانيا وفي غيرها من الدول، وذلك بعد تصاعد حالات الإسلاموفوبيا وانتشار عدد من الجمعيات والمنظمات الكارهة للأجانب والمثيرة للكراهية، ثمن مرصد الأزهر جهود المؤسسة العربية الأوروبية في معالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وأطلقت المؤسسة سلسلة من المحاضرات والحلقات النقاشية وورش العمل بهدف معالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وقد تم إطلاق هذا البرنامج النقاشي بعنوان "السياقات العربية للمسلمين: خطابات ومكافحة روايات الإسلاموفوبيا".
ومن المقرر أن تستمر هذه الحلقات النقاشية حتى 10 مارس القادم، وستعمل المؤسسة بدورها خلال هذا البرنامج على مناقشة الظاهرة وتحليلها وعقد ورش عمل للخروج بعدد من التوصيات والحلول التي من شأنها الحد من تفاقم هذه الظاهرة وتصاعد بين المجتمعات المختلفة خاصة في الفترة الأخيرة، وتعد هذه الفعالية ضمن المشروع الأوروبي Sisumma لنشر ثقافة التسامح والاحترام والحوار متعدد الثقافات بين الشباب.
من جانبها، أوضحت السكرتيرة التنفيذية للمؤسسة "إنماكولادا مارّيرو" أنه من الملاحظ تصاعد حدة كراهية الأجانب وحالات الإسلاموفوبيا، بسبب خطابات الكراهية التي تَصدر من أشخاص ومن مجموعات متطرفة ضد الآخر، أو ضد الأقليات المجتمعية بشكل عام.
وانطلاقاً من الآثار السلبية التي تخلفها هذه الظاهرة، يجدد مرصد الأزهر التنبيه من مخاطر الإسلاموفوبيا والتحذير من انعكاساتها على الجاليات المسلمة في البلدان ذات الأغلبية غير المسلمة.
الجدير بالذكر أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تمثل أحد الملفات التي يتعرض لها المرصد بالدراسة والرصد والتحليل في تقاريره المختلفة وفي تقرير المرصد الشهري بشكل منتظم، وفي هذا الإطار كانت أولى ندوات مرصد الأزهر التي أطلقها في حملته الأخيرة "طرق الأبواب"، كانت بعنوان "الإسلاموفوبيا" والتي عُقدت في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر بالقاهرة.