أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الاثنين قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي حظر قناة القدس الفضائية من العمل في فلسطينالمحتلة 48 ومدينة القدس، ومنع التعامل معها، وإخضاعها لمدير شركة البشير التي توفر الخدمات للقناة إياد النائل ومراسلها أنس موسى وطاقم الشركة للتحقيق، مطالبًا الاتحاد الدولي للصحفيين بالتدخل العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الإعلام الفلسطيني. واعتبر المنتدى في ، حظر القناة "تغولًا إسرائيليًا خطيرًا على الحريات الإعلامية، وانتهاكًا كبيرًا للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حرية العمل الإعلامي"، وقال: "إن ذلك يستدعي تدخلًا عاجلًا وسريعًا من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين للجم سلطات الاحتلال ووقف انتهاكاتها المتواصلة لحرية الإعلام وقمعها الممنهج للصحفيين الفلسطينيين"، مشيرًا لإصابة أكثر من 180 صحفي فلسطيني خلال تغطية مسيرات العودة منذ انطلاقها نهاية مارس الماضي، فضلًا عن استشهاد اثنين من الصحفيين الفلسطينيين. وأضاف قرار حظر القناة يعكس مدى الانزعاج الإسرائيلي منها لاسيما أنها مثلت نموذجًا للإعلام الوطني الفلسطيني بتركيزها على قضايا الأسرى واللاجئين وفلسطينيي 48 مما عرض طواقمها للاعتقال والاستهداف بالرصاص دون أن ينال ذلك من عزيمة فرسانها على مواصلة دورها. وأكد منتدى الإعلاميين تضامنه الكامل مع الزملاء في قناة القدس الفضائية، داعيًا جميع مكونات الوسط الصحفي الفلسطيني إلى التكاتف والتضافر والوقوف صفا واحدا في وجه انتهاكات الاحتلال، وعدم السماح بمزيد من التغول على العمل الإعلامي الفلسطيني، مبينًا أن قناة القدس في طليعة القنوات الفلسطينية التي تعمل ليل نهار من أجل خدمة القضية الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال المتواصلة بحق البشر والحجر والشجر في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. ودعا قناة القدس إلى تحدي سلطات الاحتلال من خلال مواصلة دورها الريادي ورسالتها الوطنية عبر اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تكفل ذلك، وقال: " كلنا ثقة بطاقم القناة التي أبدعت ومازلت تبدع في تغطية الشأن الفلسطيني على مدار اللحظة"، مطالبًا المؤسسات الحقوقية بفضح انتهاكات الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني في المحافل الدولية ذات الصلة، ودفع الجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات والخطوات المناسبة لحماية الصحفيين الفلسطينيين والإعلام الفلسطيني من التغول والانتهاكات الإسرائيلية.