أنا شاب واسمى ..........، اتولدت وفتحت عينى على الدنيا لقيت دائما فيه خناقات ومشاكل بين بابا وماما، إنتهت فى النهاية بطلاقهم وأنا عندى 5 سنين، وبعد كده أمى رجعت بيت أهلها وأنا فضلت مع أبويا هى سافرت وسابتنى وبعدين رجعت تشوفنى لمجرد "الرؤية" وبعدها بكام سنة قررت تتجوز وتسافر .. ومن يومها مشوفتهاش تانى !!!!... من 6 ابتدائى وانا دلوقتى فى 3 جامعة، طبعًا ده وأنا صغير مكنتش حاسس أوى بيه بس لما كبرت من أول المراهقة وانت طالع بدأت أحس بحاجات كتير بتضايقنى ومنها "عدم أمان – إحساس بالنقص بالرغم من إنى عندى كل حاجة محتاجها وأبويا مش مخلينى محتاج حاجة الحمد لله – وحيد دائما ونفسى يكون ليا صحاب كتير وفى نفس الوقت بتخنق وبخاف أقرب من حد". كملت طول حياتى على كده مفيش غير ابويا الى بيعملى كل حاجة لدرجة إنه معلمنيش اعمل انا حاجة او اعتمد على نفسى غير بالعافية تقريبا فى دروس الثانوية كان بيوصلنى ويجيبنى كنت منغلق جدا مليش علاقات بحد وده أثر على شخصيتى الإجتماعية " مفيش تجارب يبقى مش هتعلم حاجة " ابويا من كتر خوفه عليا وتعلقه الزائد "المرضى" ممكن يعمل زى الدبة الى قتلت صاحبها كده .. الواحد لو متعرضش لتجارب كتير وهو صغير هيطلع طرى هيتكسر قدام اى حاجة حتى لو بسيطة بسبب النشئة والتربية الخاطئة ... نيجى بقى للموضوع المهم... فعلا زى ما بقولك كده بسبب حالة الإحتياج الشديدة الى عندى للأمان وممكن الحنان برده وأنه أخيرا هيبقى فى حياتى حد ومش هبقى لوحدى تانى ولا احبمن طرف واحد تانى.... اول ما لقيت واحدة بتقرب منى اول سنة وقعت وقعة سودة ورميت نفسى ولإنها هى كمان كانت ظروفها صعبة " موت والدها\ حبيبها خذلها \ قلبها مكسور ومشاكل عائلية وكانت مبتكلش وبتخس ومهملة جدا فى نفسها ومكتئبة وكل يوم بتروح المستشفى........... حالة وحشة اوى " اول ما عرفتها صعبت عليا حبيت اساعدها وواحدة واحدة بقيت بشيل همها واسأل عليها واحاول اساعدها تحل المشاكل واقف جمبها لحد ما وقعت وسلمت كانت بتساعدنى اتمادى بكلامها " زى وشها اتقلب وعملت نفسها بتغير عشان واحدة سلمت عليا وفضلت تسأل هو انت تقصد مين بالبنت الى بتكتب عنها فى الفيس بوك دى " لحد مقولتلها ايوه انتى واعترفت بالى هى عايزانى اقوله وقعدنا اسبوعين بتقولى وبقولها كلام من نوعية " بغير عليك واوعى تقول بحب مع نفسى دى تانى وخلى عندك ثقة فى حبيبتك وحبيبى والجو اياه بتاع الشات ده غير كلام الكلية والله بحبك وقالتلى بحبك........ و بعدين اكتشفت ان كان فيه فى حياتها حد وسابها من كام شهر وبتقول انه اتمحى بس فيه حاجات حلوة مبتتنسيش بس بتيجى الحاجات الوحشة تمحى كل حاجة.......بس واضح انه مع اول محاولة ليه للرجوع ليها باعتنى ونقضت كل كلامها معايا .. يعنى لعب بمشاعرى محترم ولقيتها بتقولى انا حاولت احبك بس معرفتش واحسن حاجة نفضل اصحاب واخوات ..........طبعا انفعلت وكلمتها وقولتها كلام صعب وانتى زبالة و و و .. انا معرفش ساعتها قولت ده إزاى بس انا فعلا كنت مدمر نفسيا وهى بتستفزنى........وبعدين هديت شوية .. ....واخير ا كلمتها بعتذرلها لاقيتها فاتحة الأسبيكر واول ما وقولت انا اسف لقيت اختها بتضحك عليا ...........وانتهت الحكاية لغاية هنا. فى القصة بيظهرلنا مدى فداحة الامور لما اب وام يكونوا بيشوفوا مصلحتهم وبس بعيدا عن ابنهم وخصوصا الام اللى تقريبا نسيت ان ليها ولد وحرمته من حنان الامومة ( الانثوى)الفطرى .....واللى بسببه ابتدى يبحث بالخارج عنه ويصبح فريسة سهلة لآى علاقة فاشلة تحطمه اكتر واكتر...............والاب اكيد ليه دور فى سوء نشأته بسبب الحماية الزائدة والخوف المرضى عليه.......وعلشان كدة بنقول للاباء خاف على ابنك لكن فى نفس الوقت سيبه يغلط اخطاء بسيطة علشان يتعلم........واخيرا بقى عاوز اقول كلمة للشباب اللى حالتهم شبه كدة...........لازم تبتدى تشتغل على نفسك وتتعلم من اخطاء الماضى اللى ارتكبها الاب والام.......وشوف قصص الناجحين اللى قدروا يتغلبوا على عقبات كتيرة ووصلوا لآهدافهم واوعى تفتكر ان كل نجاحك يتخلص فى قصة حب والسلام.