أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تعيين كلاوس كلاينفيلد الرئيس السابق لشركة سيمنس مستشارا للأمير بشأن مشروع نيوم فبعد نصف عام على تركه منصب رئيس شركة المعادن الأمريكية Arconic يتولى كلاينفيلد أحد المشاريع المثيرة في البنية التحتية بالسعودية. ويتوقع أن يشيد كلاوس كلاينفيلد مدينة ضخمة اصطناعية على رمال الصحراء السعودية بنصف بليون دولار وهو يصف مهمته الجديدة بال "مناسبة فريدة"، وولي العهد السعودي يثني عليه كقائد على رأس "بعض الشركات الأكثر ديناميكية وتطورا ومردودية في العالم". ويبقى كلاينفيلد معروفا في ألمانيا كرئيس سابق لشركة سيمنس، حيث تسلق السلم المهني بعد سنوات قليلة ليعمل في مجال استراتيجيات الشركة وبعدها مديرا لقسم مشاريع الشركة وابتداء من 1998 شرع في إعادة تنظيم القسم الطبي في زيمنس الذي كان يعاني من الخسارات ليصبح مربحا، وبعدها قاد شركة Siemens Corp الأمريكية إلى مجال الربح بعد أن كانت هي الأخرى تسجل خسارات. وبعد صعوده إلى منصب رئيس الشركة أعاد تنظيم شركة سيمنس وتخلى عن مجال الاتصالات وتم إدراج فرع الهواتف النقالة التي ضيعت مواكبة تطور الهواتف الذكية في مشروع جماعي مع شركة BenQ من تايوان وبعدما أوقف التايوانيون صرف الأموال اختفت الماركة كليا من السوق وفقد آلاف العاملين في زيمنس موطن عملهم رغم كل الضمانات. وانتهت فترته في 2007 في زيمنس من خلال الكشف عن فضيحة فساد داخل الشركة وكشفت تحقيقات النيابة العامة واستنطاقات قوى قيادية في خريف 2006 عن نظام متشعب من الرشاوى المالية وفرضت مفوضية الاتحاد الأوروبي في 2007 إضافة إلى ذلك بسبب التنسيق غير الشرعي في تحديد الأسعار في مجال إنتاج الطاقة غرامة مالية بمبلغ 419 مليون يورو. وأدت أخبار إضافية سيئة حول رشاوى مفترضة لمجالس تمثيل العمال وأرغمت في أبريل 2007 الرئيس السابق ل سيمنس هاينريش فون بيرر على الاستقالة كرئيس مجلس الإدارة. ورغم أن كلاينفيلد لم توجه له شخصيا أية اتهامات، أعلن هو الآخر عن مغادرته لشركة سيمنس ليفتح المجال بعد استقالة داعمة فون بيرر أمام بداية جديدة. ولم يحصل كلاينفيلد على تعويضات، لكنه دفع في نهاية 2009 مليوني يورو في النزاع حول تعويضات مع مجلس إدارة زيمنس. وفي أغسطس 2007 انتقل كلاينفيلد إلى شركة الألومينيوم الأمريكية Alcoa أولا كرئيس مكتب العمليات وابتداء من مايو كرئيس تنفيذي وفي الختام كرئيس مجلس إدارة شركة Arconic المتخصصة في المعادن. وكان كلاينفيلد مجبرا في أبريل 2017 على ترك منصبه على رأس هرم Arconic، بعدما خسر المعركة مع رئيس صندوق التحوط بول زينجر واتهم المستثمر كلاينفيلد ببلوغ حصيلة هزيلة لدى Arconic وعلى إثرها وجه كلاينفيلد رسالة تسببت في فقدانه عمله فالرسالة التي كشف عن مضمونها لاحقا كانت مليئة بالإشارات المبهمة إلى تجاوزات ملياردير صندوق التحوط خلال بطولة العالم لكرة القدم في 2006 في برلين واعتبر محامي زينجر أن ذلك محاولة ابتزاز وأُجبر كلاينفيلد على الاستقالة، إلا أنه حصل مقابل مغادرته غير الطوعية لشركة Arconic على 50 مليون دولار.