وصف عدد من النقاد مستوى الدراما الرمضانية لهذا العام بأنه ضعيف بشكل عام،مقارنة بالسنوات الماضية،مشيرين إلى انخفاض عدد المسلسلات التي تم عرضها سواء بشكل حصري أو على عدد من الفضائيات المختلفة في الماراثون الرمضاني لعام 2018. واتفق النقاد ، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، في الرأي على أن المسلسلات الكوميدية التي تم عرضها في السباق الرمضاني لهذا العام ، في أسوأ حالتها ، مشيرين إلى أن سيناريوهات تلك الأعمال تعتمد في أغلبها على مواقف سخيفة دون بناء درامي فتبدو سطحية وليس هناك ارتباط بينها وبين المشاهد وتعتمد على "الايفيهات". وقال الناقد الفني نادر عدلي ، إن الدراما الرمضانية لهذا العام ضعيفة بشكل عام،مقارنة بالسنوات الماضية،مشيرا إلى انخفاض المسلسلات التليفزيونية التي تم تقديمها هذا العام عن الأعوام الماضية،لافتا إلى أن الأعمال البوليسية سيطرت على المشهد وحققت نسبة مشاهدة عالية. وأضاف عدلي:"رغم أن الأعمال البوليسية التي تم تقديمها هذا العام لم تكن ذات مستوى فني عالي لضعف المعالجة،إلا أن هذا النوع من المسلسلات يعتبر جاذبا للجمهور ومن أبرزها مسلسلي "كلبش"و"رحيم". ورأى عدلي أن مسلسلي"ليالي أوجيني" و"طايع" هما أفضل الأعمال الدرامية ، مشيرا إلى أن مسلسلي "عوالم خفية" و"بالحجم العائلي" كان لهما جاذبية خاصة نظرا لشعبية الزعيم عادل إمام والنجم يحيي الفخراني والتي ساهمت في ارتفاع نسبة متابعة أعمالهما الدرامية غير أن أداء النجمين الكبيرين كان تقليديا للغاية. وأشاد بتألق كل من الفنانين عمرو يوسف وعمرو عبد الجليل وصبا مبارك وأسماء أبو اليزيد ، لافتا إلى أن أداء كل من الفنانين هاني سلامة وأحمد عز ومحمد رمضان لم يكن موفقا ، مشيرا إلى أن ما قدمه الأخير في مسلسل "نسر الصعيد" لم يضف مصداقية للعمل ، وخاصة أن محمد رمضان يكرر أداء دور البطل المثالي الذي يحاول تحقيق العدالة بشتى الطرق. كما نوه إلى أن سيناريوهات الأعمال الكوميدية هذا العام اعتمدت على مواقف سخيفة دون بناء درامي فبدت أمام المشاهد سطحية وليس هناك ارتباط بينها وبينه ، لافتا إلى أن المسلسلات الكوميدية هذا العام كانت في أسوأ حالتها ، باستثناء مسلسل "أرض النفاق" للنجم محمد هنيدي . وأرجع السبب في ضعف جودة الأعمال الكوميدية هذا العام إما لضعف الانتاج أواختيار أبطالها من أصحاب الأجور الضعيفة وعدم رصد ميزانية جيدة للإنتاج. واتفق الناقد الفني طارق الشناوي في الرأي مع الناقد نادر عدلي،على أن مستوى الدراما التليفزيونية هذا العام لم يكن مميزا مقارنة بالسنوات الماضية ، مشيرا إلى أن مسلسلات "ليالي أوجيني" و"الرحلة" و"بالحجم العائلي" من أفضل الأعمال الدرامية التي تم عرضها في ماراثون الدراما الرمضاني 2018. وأثنى طارق الشناوي على أداء كل من الفنانين أمينة خليل وظافر العابدين وأسماء أبو اليزيد وريهام عبد الغفور،مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أداء الفنان عمرو عبد الجليل في مسلسل "طايع" كان بمثابة مفاجأة للجمهور،وأن الفنان مصطفى شعبان غير جلده في مسلسل "أيوب" بعدم تكرار نفس النوعية من الأدوار التي قدمها في المواسم الأخيرة. ورأى أنه على الرغم من أن مسلسل "عوالم خفية" كان له جاذبية خاصة ، إلا أن الزعيم لم يعرف أن يتجه بالبوصلة نحو الاتجاه الصحيح على الرغم من انفصاله في التعاون عن يوسف معاطي هذا العام،مشيرا إلى أن العمل في مجمله جيد رغم أن سيناريو المسلسل كان يضم مساحات متشعبة لتقليل العبء على الزعيم. ولفت إلى أن الفنان ياسر جلال تألق أيضا في مسلسل "رحيم" على الرغم من أن العمل لم يكن بنفس قوة مسلسل "ظل الرئيس" الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا العام الماضي. وتوقع طارق الشناوي أن تحقق الفنانة دينا الشربيني النجومية خلال الفترة المقبلة على الرغم من أن مسلسل "مليكة" الذي شاركت فيه هذا العام يعتبر عمل درامي تقليدي. ورأى الشناوي أن الأعمال الكوميدية هذا العام في أسوأ حالتها لأنها اعتمدت على "الايفيهات"، ولم تقدم شيئا مميزا للجمهور، موضحا أن الأعمال الكوميدية جيدة المستوى لاتعتمد على مجرد تقديم "نكت" أو اسكتشات.