تحقق السلطات الأمريكية في ما إذا كان زعيم شبكة إرهابية في مصر لعب دوراً في هجمات 11 سبتمبر على القنصلية الولاياتالمتحدة في مدينة بنغازي الليبية، وفقًا لمسؤول أمريكي مطلع على التحقيق. وقال المسؤول إن السلطات المصرية اعتقلت محمد جمال أبوأحمد، لكن مكتب التحقيقات الفدرالي لم يتمكن من الوصول إليه بعد، لافتا إلى أن "أبو أحمد" جذب انتباه السلطات بعد الهجوم. ولم يعلق المسئول على المعلومات التي أدت إلى اعتقال "أبوأحمد" أو طبيعة الاستخبارات المشتركة بين الولاياتالمتحدة ومصر. وذكرت شبكة CNN، أن مسئولاً أمنيًا صرح لها بأنه كان هناك تعاون بين الولاياتالمتحدة وسلطات الأمن المصرية. وأطلق سراح أبوأحمد، وهو جهادي معروف، من السجن بعد سقوط الرئيس المصري حسني مبارك. وقال المسؤولان، الأمريكي والمصري، إنه "يعتقد أنه القوة الدافعة وراء مجموعة إرهابية جديدة تسعى إلى التحالف مع القاعدة". وقد ألقي القبض على "أبوأحمد" من قبل قوات الأمن في محافظة الشرقية بمصر قبل أسبوعين في منزل مستأجر تحت اسم مختلف، وفقا لمسؤول أمني مصري، وتم تمديد اعتقاله لمدة 15 يوما لمزيد من التحقيق. وقال المسؤول المصري إن الرجل اعترف أنه كان سافر إلى ليبيا عدة مرات خلال الثورة هناك، وانضم إلى المقاومة لكنه نفى أي صلة بالهجوم على القنصلية أو الانتماء لتنظيم القاعدة. ويعتقد ضباط المخابرات المصرية أنه على صلة بخلية إرهابية في مدينة نصر في القاهرة، حيث تم القبض على خمسة مشتبه بهم بعد معركة عنيفة بالأسلحة النارية مع قوات الأمن في أكتوبر، وأصبحت الخلية معروفة باسم "خلية مدينة نصر" وسجن "أبوأحمد" (45 عاما) ويحمل درجة الماجستير في الشريعة، في عهد مبارك بتهمة "التآمر لقلب نظام الحكم،" وأطلق سراحه من السجن بعد الانتفاضة التي بدأت في 25 يناير عام 2011، وأطاحت في نهاية المطاف بمبارك. لكن حكومة الولاياتالمتحدة تشتبه في انه ربما يكون قاد خلية إرهابية في ليبيا ووفر التدريب والتمويل لهم قبل أن يأمرهم بمهاجمة القنصلية الأمريكية، رغم أنه ينفي هذه الاتهامات ويقول إنه كان يقاتل إلى جانب الثوار في ليبيا.