قال الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر شيخ الأزهر، إن ليلة القدر خير من ألف شهر، ولا خلاف بين علماء الإسلام في أن القرآن نزل في ليلة القدر، وهي إحدى ليالي شهر رمضان. وأضاف الطيب، في كلمته خلال الاحتفال بليلة القدر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الاختلاف بين العلماء هو هل نزل القرآن كاملا في ليلة القدر، أم نزل على أجزاء متتابعة، مشيرا إلى أن الاختلاف أيضا هل ليلة القدر هي ليلة واحدة في شهر رمضان، أم هي عدة ليالي في الشهر الكريم، وفي أي ليلة. وأوضح الإمام الأكبر شيخ الأزهر، أن الله عظم قدر نبيه في هذه الليلة، وشرفه بتبليغ رسالته إلى الناس، مشيرا إلى أن الدرس الذي يجب أن يستخلصه المسلم في هذه الليلة، هو نزول القرآن في هذه الليلة فرقان بين الحق والباطل، وتمييز بين الخير والشر. وأكد أن القرآن هو الكتاب الإلهي الذي شكل حصن الأمة، وسياجها الفولاذي الذي حفظ الأمة من السقوط، مشيرا إلى أن الحضارتين الفارسية والبيزنطية كانتا حديث الدنيا قوة واستعمارا للأرض، ولم تكد تخلو بقعة من سيطرة جيش من إحدى هاتين القوتين، إلا أن ما حدث كان من أعجب العجب، فقد جاءهم الخطر من المنطقة العربية، من جيش مجهول قليل العدد، إلا أن الحضارة العربية هي التي استمرت على مر القرون.