اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن خطاب الرئيس الأفغانى حامد كرزاى الموجه لنظيره الأمريكى باراك أوباما والذى أكد فيه على أنه لن يبرم اتفاقا أمنيا مع واشنطن طالما استمرت الولاياتالمتحدةالأمريكية فى اعتقال المواطنين الأفغان ، بمثابة عقبة جديدة فى طريق المفاوضات بشأن تواجد عسكرى أمريكى طويل الأمد فى البلاد. وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى - أن الولاياتالمتحدةالأمريكيةوأفغانستان أطلقتا فى شهر نوفمبر الماضى محادثات بشأن اتفاق أمنى ثنائى من المفترض أن يمهد الطريق لتواجد عسكرى أمريكى طويل الأمد بعد عام 2014. وقالت الصحيفة إن كرزاى غامر عقب اجتماع مجلس الأمن القومى الأفغانى ونشر جزءا من الخطاب الذى شدد فيه على إصراره على التسليم الكامل للأفغان الذين لا يزالون فى السجون الأمريكية. وأشار الرئيس الأفغانى فى خطابه إلى أن شعب أفغانستان يعتبر الاعتقال والسجون التى يديرها الأجانب على أراضيه خرقا للسيادة الوطنية، موضحا أنه إذا رأت الدولة الأفغانية أن سيادتها الوطنية يتم انتهاكها فلن يسمح الأفغان بدخول حكومتهم فى الاتفاق الأمنى المقترح مع واشنطن . ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم " إن المفاوضات ستستمر ، وأعربوا عن الثقة بأنه سيتم إيجاد حل " . ولفتت الصحيفة إلى أنه من المقرر لكبير المفاوضين الأمريكيين فى هذه المحادثات السفير جيمس وورليك أن يصل إلى كابول من أجل جولة ثانية من المحادثات هذا الشهر. ونوهت الصحيفة إلى أنه بموجب اتفاق ، يعود تاريخه إلى شهر مارس الماضى ، تم نقل 3100 أفغانى احتجزتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية فى قاعدة باجرام الجوية إلى السجون الأفغانية حتى شهر سبتمبر كموعد نهائى ، لكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها استمروا فى اعتقال المدنيين الأفغان فى العمليات العسكرية واحتجازهم بعد بدء عملية النقل تلك ، مشيرة إلى مسئولين أمريكيين اعترفوا بوجود مئات من المشتبهين المتمردين فى السجون الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن كرزاى اتهم من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية بانتهاك اتفاق شهر مارس ، لكن وبحسب الصحيفة فإن ربط القضية باتفاق أمنى مقرر قد يزيد المفاوضات تعقيدا.