قال الدكتور فاروق الباز، إنه لا يمكن الخروج من المأزق السياسي الذي تشهده الساحة السياسية المصرية حاليًا إلا بالهدوء والنقاش بين كل الأطراف. وأضاف الدكتور فاروق الباز، في حوار أجرته معه "الشرق الأوسط"، أن الغوغاء الحالية تزيد الاحتقان وتهز الاقتصاد وتقضي على السياحة قضاء كاملاً وفي ذلك ضرر جسيم. وتابع الباز-الذي يشغل منصب مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن الأمريكية-، أنه على الرئيس محمد مرسي أن يتراجع عن موقفه الخاص بالإعلان الدستوري الأخير، حتى يؤهل ذلك بداية للنقاش بين شريحة واسعة من ممثلي الفكر في الوطن. وقال الباز: "مازلت مقتنعا بأن الديمقراطية تزدهر في الحكم المدني، ولابد أن يسمح هذا الحكم بحرية التعبير مهما كانت اللغة أو الظروف، فالحرية هي أول مبادئ الديمقراطية". وطالب الباز، التيارات المناهضة ل"الإخوان المسلمين" والقوى الإسلامية، أن تبدأ العمل من الآن لخوض الانتخابات القادمة، وقال: "إذا كان أمل هذه التيارات عدم السماح بأخونة الدولة فعليها إذن العمل الدءوب لإقناع الناس بأن في ذلك خيرا للوطن استعدادا لحسم الأمر في صناديق الاقتراع في المرة القادمة". وأعرب الباز عن اعتقاده بأن التعامل الأمني والعسكري مع سيناء منذ ثورة 1952 كان "خطأ كبيرا"، وقال إن سيناء تزخر بالثروات الطبيعية وكان أهلها على اتصال دائم بباقي أهل مصر منذ عهد قدماء المصريين، لذلك فعلينا أن نزيد الاهتمام بسيناء وأرضها الطيبة وتربتها القابلة للزراعة والتي تعلو صخورا بها مياه جوفية». وكشف عن دراسة أعدها زميل مصري له كشفت عن وجود مياه جوفية وتربة صالحة للزراعة في سيناء، مشيرًا إلى أن هذه الأبحاث ستنشر قريبا لكي تستخدم في دعم التنمية الدائمة في شمال سيناء. وقال إنه بحث مؤخرا مع وزيرة البحث العلمي المصرية الدكتورة نادية زخاري التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر مع علماء من جامعة المستقبل لبدء بعض مشاريع التعاون في البحث العلمي على مستوى أعلى بين مصر والسودان وإثيوبيا.