أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تفاصيل البروتوكول الذي وقعه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ، مع أشرف القاضى رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد والعضو المنتدب ، و مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية ، لتنفيذ حملة "أولادنا فى عنينا"من أجل الحفاظ على الحالة الصحية للأطفال المصريين، والعمل على وقايتهم من الإصابة بالعمى أو الأنيميا، وعلاج المصابين منهم، وفحص طلاب المدارس فى القرى الأكثر احتياجًا. وقالت الوزارة في بيان رسمي لها ، أنه وفقا لهذا البروتوكول ، سيتم إجراء التحاليل اللازمة لطلاب المدارس ، ومنها تحليل صورة دم كاملة لتقييم نسبة "الهيموجلوبين" فى الدم، وفى حالة انخفاضه عن المعدل الطبيعى، يتم تقييم صفات كرات الدم الحمراء لتحديد سبب نقص الحديد، وبناء عليه يتم صرف المكملات والأدوية اللازمة لكل حالة؛ بناء على تقرير طبيب متخصص للحالات البسيطة والمتوسطة، بكمية تكفى لمدة شهر، على أن يتم توزيع الأدوية على الطلبة فى مدارسهم، وإعادة التحليل مرة أخرى بعد مرور شهر؛ للتأكد من استجابة هؤلاء الأطفال للعلاج وتحسن حالتهم، وبناء عليه يتم تكرار جرعة إضافية من العلاج إذا لزم الأمر. وأضافت الوزارة أنه سيتم ايضا توقيع الكشف الطبى على عيون الأطفال لاكتشاف الأمراض المسببة للعمى، وتوزيع القطرات العلاجية، والنظارات الطبية، وإجراء التدخلات الجراحية اللازمة وفقًا للمطلوب لكل حالة، والتى تنحصر فيما يلى:(قصر النظر، وطول النظر، والقرنية المخروطية من سن: (12 – 15) سنة، والحول الناتج عن طول أو قصر النظر، أو عن عيب خلقى، والمياه الزرقاء، والمياه البيضاء، والتراكوما. وأشارت الوزارة إلى انه سيتم تحويل الحالات السابقة المصابة بمشكلات صحية أخرى، والحالات المصابة بالأنيميا، ومسببات العمى، والحالات التى يستلزم علاجها فترة أكثر من (3) شهور، إلى مستشفيات التأمين الصحى. وقالت الوزارة : يتضمن البروتوكول أن تتيح الوزارة مكان مناسب بكل مدرسة لعمل الفريق الطبى، والاشتراك مع الطرفين الآخرين فى تنفيذ حملات الدعاية والإعلان عن القوافل الطبية فى كل مدرسة مستهدفة؛ لتجنب غياب الأطفال أيام الكشف، وتحويل بعض حالات الطلاب التى يتم اكتشافها خلال تنفيذ الحملة، ويتبين احتياجها لتدخلات أو علاج طبى خارج إطار الحملة إلى مستشفيات التأمين الصحى لاستكمال علاجهم. ولفتت إلى أن "مؤسسة صناع الحياة للتنمية" ستتعهد بإعداد وتنفيذ عدد من القوافل الطبية يكون مقرها المدارس المستهدفة بالمحافظات المختلفة، بالإضافة إلى تقديم التوعية الصحية للأطفال بطرق الوقاية من الأمراض السابق ذكرها، والاشتراك فى تنفيذ حملات الدعاية والإعلان عن القوافل الطبية فى كل مدرسة، والاشتراك مع المصرف المتحد فى توفير العلاج الدوائى والتدخلات الجراحية لأمراض العيون مجانًا لجميع الأطفال المصابين بالأمراض السابق ذكرها، ودعم الحملة بمبلغ قيمته (مليون جنيه مصرى). وأوضحت أن مؤسسة صناع الخير للتنمية ستتحمل مصروفات الإشراف الطبى على الحالات المصابة، وتكلفة التشخيص، ووصف الدواء المناسب، بالإضافة إلى المصروفات الإدارية، ورواتب الموظفين، والنثريات والانتقالات، على أن يتم تسديد قيمة التدخلات الجراحية والأدوية العلاجية من مبلغ الدعم المقدم من المصرف المتحد وهو (مليون جنيه مصرى). وأعلنت الوزارة أن هذا البروتوكول يسري لمدة عام يبدأ من تاريخ توقيع الأطراف الثلاثة عليه، وهو قابل للتجديد تلقائيًّا لمدد أخرى مماثلة. ومن جانبه، أثنى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم على تكاتف الجهود، وتوحيد العمل المشترك بين الوزارة، وكافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ودعم كافة المبادرات التى تسهم فى النهوض والارتقاء بالمنظومة التعليمية، وتوفير الرعاية والحماية اللازمة لأبنائنا الطلاب بمختلف المراحل التعليمية، وخاصة المعرضين للإصابة بالعمى والمصابين بأمراض الأنيميا وفقر الدم، وتقديم كافة أشكال الدعم لهم.