كتبت صحيفة "عكاظ" في تقرير نشرته تفضح تنظيم الحمدين في قطر، تحت عنوان «قطر بعيون إسرائيلية.. مذكرات ريفيل فضحت مؤامرات الحمدين» وتحته قالت: «في الوقت الذي يحاول فيه عملاء قطر تلفيق الاتهامات الكاذبة حول خيالات التطبيع المزعوم ما بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي وأشارت الى ان مذكرات الدبلوماسي الإسرائيلي، سامي ريفيل، كشفت بالوثائق وباعتباره شاهد إثبات وقف بقدميه في العاصمة القطريةالدوحة عام 1996 كمسئول عن أول بعثة إسرائيلية في (كعبة المضيوم) ليؤكد على الملأ حقيقة قطر ومساعي الحمدين في توظيف هذه العلاقة مع الكيان الصهيوني، ومحاولة تجذيرها؛ بهدف تحقيق مطامعها السياسية الشيطانية وإشباع عقد النقص المتأزمة لدى الحمدين. وأضافت الصحيفة السعودية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، لأن: "ينطبق عليها ما دونه «ريفيل» حرفيا في مذكراته، وأحداث اليوم أثبتت مصداقيتها، إذ كشف الدبلوماسي الإسرائيلي «ريفيل» المسار الذي اتخذته المساعي الإسرائيلية في العلاقات مع قطر، رابطا بين صعود حمد بن خليفة أمير قطر السابق إلى سدة الحكم بعد انقلابه على والده وتسريع نمو العلاقات القطرية والإسرائيلية". وأشار إلى تصريح أدلى به الأمير القطري السابق لإحدى القنوات التليفزيونية بعد 3 أشهر فقط من توليه الحكم، قال فيه: «هناك خطة لمشروع غاز بين قطر وإسرائيل ويجري تنفيذها»، وطالب حمد بن خليفة حينها بإلغاء المقاطعة الاقتصادية المفروضة من جانب العرب على إسرائيل. وتابع: "إن إقبال قطر على التطبيع مع إسرائيل، وتصدير الغاز إليها تحديدا، كان يستهدف الترويج عالميا للحقل الشمالي الموجود في قطر". وأكد ريفيل أن صعوبة بناء العلاقات القطرية الإسرائيلية التي شارك فيها هو بنفسه تسهلت عبر المساعدة التي حظي بها من مسئولين كبار في قصر حمد بن خليفة ووزارة الخارجية القطرية وشركات قطرية رئيسية. وأضاف الدبلوماسي الإسرائيلي: «عملت خزائن قطر الممتلئة وعزيمة قادتها على تحويلها إلى لاعب مهم في منطقة الشرق الأوسط، بما يتعدى أبعادها الجغرافية وحجم سكانها»، مدعيا أن التوترات التي شهدتها العلاقات المصرية القطرية ترجع إلى الضغوط التي مارستها مصر على قطر لكبح جماح علاقاتها المتسارعة باتجاه إسرائيل؛ بسبب قلق القاهرة على أمنها الإقليمي، إضافة إلى صفقة توريد الغاز لإسرائيل بدلا من مصر. وأشار ريفيل إلى اتفاق قطري إسرائيلي لإقامة مزرعة حديثة تضم مصنعا لإنتاج الألبان والأجبان اعتمادا على أبحاث علمية تم تطويرها في مزارع إسرائيلية بوادي عربة، التي تسودها ظروف مناخية مشابهة لتلك الموجودة في قطر. واختتمت بأن من أخطر الإفادات التي دونها «ريفيل» في مذكراته عن التطبيع الإسرائيلي- القطري، هي تلك التي سمعها عندما سئل أمير قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ذات مرة عن كيفية قيام بلاده رغم صغرها في أداء دور مهم على الساحة الدولية، فأجاب بلا تردد: «انظروا إلى إسرائيل».