يتوجه الناخبون الكويتيون صباح غد "السبت"، إلى صناديق الاقتراع في 666 لجنة للادلاء بأصواتهم لاختيار 50 مرشحا يمثلونهم في البرلمان الجديد، حيث يعتبر الكويتيون الانتخابات المقبلة حدا فاصلا وحلقة مفصلية في الحياة البرلمانية،فمنهم من يعدها حدا تبدأ بعدها الامور في الاستقرار ونهاية سنوات التأزيم والجدل بين الحكومة والمجلس ليعود قطار التنمية الى الانطلاق من جديد، ويتم معالجة كل المثالب التي يعاني منها المواطنون على الأصعدة الصحية والسكنية والتعليمية والبيئية والتوظيف وغيرها. وينظر البعض الآخر الى الانتخابات المقبلة بعين سلبية بعدما أعلن 40 نائبا سابقا مقاطعتها، فضلا عن إعلان 8 قوى سياسية وتكوينات إجتماعية عدم المشاركة اعتراضا على عدم خروج آلية التصويت الجديدة "صوت واحد" من رحم البرلمان المنتخب،إضافة الى إعتراض البعض على عدم صلاحية نظام الصوت الواحد، مع تفضيل بقاء الأربعة أصوات. ويؤكدون أنها ستكون بوابة للفوضى والتأزيم من جديد. وقد أجريت هذه الانتخابات 14 مرة خلال نصف قرن من مسيرة الديمقراطية، وفق 3 أنظمة مختلفة، وستجرى هذا العام بنظام الصوت الواحد، الذي شهد الكثير من المعارضة من كتلة الأغلبية في مجلس أمة 2012، وأدى الى مقاطعتهم الانتخابات ترشحا، والدعوة إلى مقاطعتها تصويتا. وأعلن بعض المواطنين خوضهم غمار المنافسة مؤكدين أن المقاطعة لن تمنع 422 ألفا و395 ناخبا من المشاركة، معولين على ذكاء الناخبين وقدرتهم على الفرز لابعاد الوجوه التأزيمية التي كانت سببا في تأجيج الشارع مؤخرا ، وقد بلغ عدد المرشحين 279 منهم 14 سيدة، موزعين على خمس دوائر، ليتم إختيار 50 منهم لعضوية مجلس الأمة الذي تصل مدته الى أربع سنوات من تاريخ أول إجتماع له ويجري التجديد له خلال الستين يوما السابقة على نهاية تلك المدة. ويحق لكل كويتي بلغ 21 سنة كلا الجنسين الانتخاب، ولايحق للعسكريين أن ينتخبوا باستثناء أفراد الحرس الوطني.