سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف السعودية: واشنطن تتجهز لضرب سوريا وروسيا تهدد.. مصر والسعودية تعززان علاقتهما الثنائية.. وخبير مصري: القاهرة لن تترك إيران تدنس المملكة.. والدفاع الجوي يدمر 4 صواريخ فوق مدن سعودية
* "الحياة": السعودية ومصر تتطلعان إلى تعزيز تعاونهما * "الشرق الأوسط": واشنطن جاهزة للضربة ونطاقها رهن "تنازل كبير" * "الرياض" عن خبير عسكري مصري: القاهرة لن تسمح لإيران بتدنيس الأرض المقدسة سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الخميس، الضوء على تزايد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، مع رغبة الأخيرة في شن ضربة عسكرية بصواريخ ذكية ضد النظام السوري، إضافة إلى تحطم الطائرة الجزائرية وعلى متنها 257 شخص، قتلوا جميعا. كما ركزت الصحف أيضا على مفاوضات مصرية سعودية لتعزيز العلاقات بين البلدين، إضافة إلى تأكيد خبير عسكري مصري أن القاهرة لن تسمح لإيران بتدنيس الأراضي المقدسة. الصحف أعطت أولوية أيضا لتدمير قوات الدفاع السعودي ل 4 صواريخ على مدن سعودية ومن بينها الرياض. كما جاء في الصحف تشديد سعودي فرنسي على حل لليمن وإبعاد لبنان عن النزاعات الإقليمية، بالإضافة إلى وصول ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان إلى إسبانيا ضمن جولته الغربية. ونبدأ جولتنا من صحيفة "الحياة"، التي أوضحت أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بحث مع وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي، عصام بن سعيد في القاهرة أمس، الأربعاء، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة في المجالات السياسية والاقتصادية والتنمية والوصول بها إلى آفاق أرحب وأوسع، في وقت أكد بن سعيد تطلع المملكة لتعزيز أوجه التعاون التجاري والاستثماري المشترك بين البلدين خلال الفترة المقبلة. واستعرض الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد في بيان، بأن شكري أشاد خلال اللقاء بالعلاقة الأخوية والوثيقة التي تجمع مصر والسعودية، والمكانة التي تحظى بها المملكة لدى جموع الشعب المصري، مثمنًا الزخم الذي اكتسبته العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين على مدار السنوات الماضية، وارتفاع معدل الاستثمارات السعودية في السوق المصرية والمشاريع التنموية المشتركة، مؤكدًا حرص مصر على تطوير العلاقات البينية خلال الفترة المقبلة بما يرقى إلى حجم آمال وطموحات الشعبين الشقيقين. وأشاد بن سعيد بالمواقف المقدرة التي تتخذها مصر على الساحة العربية والتي تعد محل احترام وتقدير من جانب الشعب السعودي، معربًا عن تقديره الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها القاهرة على مدار العامين الماضيين في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما حققه الاقتصاد المصري أخيرًا من مؤشرات إيجابية في مختلف المجالات المالية والنقدية والإصلاح المؤسسي، مؤكدًا دعم المملكة الكامل البرنامج. وفي الصحيفة أيضا، سلط الضوء على الحادث المرعب في الجزائر، موضحة أن الجزائريين استفاقوا أمس على كارثة جوية، إثر مقتل 257 شخصا في حادث تحطم طائرة عسكرية في محيط مطار بوفاريك العسكري في محافظة البليدة على بعد 50 كيلومترًا جنوب العاصمة، وفق ما أكدت وزارة الدفاع الجزائرية، موضحةً أن القتلى في غالبيتهم عسكريون مع أفراد عائلاتهم، في حين أعلنت جبهة «بوليساريو» عن وجود 30 صحراويًا بين القتلى. وبعث الملك سلمان برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في ضحايا تحطم الطائرة العسكرية. كما بعث ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، برقية مماثلة. وذكرت مصادر عسكرية أن الطائرة من طراز «إليوشن آي أل 76»، وهي سوفياتية ثم روسية الصنع يمكن استخدامها للنقل المدني أو العسكري، بينما يشير موقع الشركة المصنِّعة إلى أن بإمكانها نقل ما بين 126 و225 شخصًا. في إطار آخر، أشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان أنهى زيارته الرسمية لفرنسا، التقى خلالها بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وصدر بيان فرنسي- سعودي مشترك يؤكد أن هدف البلدين هو تحقيق السلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، ويشدد على أن السعودية وفرنسا جعلتا مكافحة الإرهاب أولوية، بتركيز خاص على مواجهة التطرف، وستعملان لإنجاح مؤتمر باريس لمكافحة الإرهاب المقرر عقده في 25 و26 الجاري. وبالنسبة إلى القضايا الإقليمية والدولية، حظي الوضع في الغوطة الشرقية باهتمام بالغ، بما في ذلك التقارير الأخيرة عن استخدام الأسلحة الكيماوية. وأفاد البيان المشترك بأن الجانبين متفقان على أهمية محاسبة المتورطين في هذه الهجمات. وأكدا أن حل الأزمة السورية لا بد أن يكون بناءً على حل سياسي يعتمد على «جنيف 1» وقراري مجلس الأمن 2015 و2254. وعلمت «الحياة» أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يأمل بإقناع الجانب الروسي بأنه ينبغي خروج الإيرانيين من سوريا طالما يبدو أن الرئيس بشار الأسد باقٍ لفترة. وقال مصدر إن باريس ترى أن روسيا غير عازمة الآن على إخراج الإيرانيين، خصوصًا أن لديهم قوات من «حزب الله» ومن إيران تقاتل في سوريا إلى جانب النظام لحمايته، و«خروجها سيعني نهاية الأسد». وترى الأوساط المطلعة أن من الصعب إقناع الروس الآن بإخراجها. ومن صحيفة "الشرق الأوسط"، أوضحت أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حذر أمس روسيا من إجراء عسكري وشيك في سوريا، ردًا على الهجوم الكيماوي الذي استهدف غوطة دمشق. وكتب ترامب في تغريدة على «تويتر» أمس: «روسيا تتعهد بإسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا. استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. لطيفة وجديدة وذكية!»، ودفعت هذه التصريحات محللين إلى ترجيح قرب حصول ضربات لقوات النظام السوري، مع بقاء نطاق الضربات مرتبطًا باحتمال تقديم موسكو «تنازلًا كبيرًا» في اللحظة الأخيرة. واستقبل ترمب في البيت الأبيض أمس وزير الدفاع جيمس ماتيس، بعد قول ماتيس إنه جهز خططًا عسكرية لضرب مواقع في سوريا. وأعلن البيت الأبيض مساء أن «القرارات النهائية» حول شكل الرد في سوريا «لم تتخذ بعد»، فيما ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستطلب من مجلس الوزراء المصغّر اليوم الموافقة على المشاركة في ضربة مشتركة مع أمريكا وفرنسا ضد البنية التحتية للكيماوي السوري، وأنها أمرت بتحريك غواصات استعدادًا للضربة التي لن تسعى إلى نيل موافقة البرلمان عليها. وأمام هذه الأجواء، بدت روسيا أمس كأنها تلعب على «حافة الهاوية». وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من دون الإشارة لسوريا: «الوضع العالمي يزداد فوضوية، ونأمل أن يكون للفهم الإنساني السليم اليد العليا في نهاية المطاف، وأن تتحرك العلاقات الدولية في اتجاه بناء». في سياق آخر، ذكرت الصحيفة أن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران شنت عدوانا بالصواريخ على أربع مدن سعودية، أمس. وباءت الهجمات بالفشل إثر إسقاط قوات الدفاع الجوي السعودي ثلاثة صواريخ باليستية فوق سماء الرياض وجازان ونجران، في حين جرى تدمير طائرتين من دون طيار استهدفتا مدينتي أبها وجازان. وأوضح تحالف دعم الشرعية في اليمن أن الصواريخ الباليستية أطلقت من منصات في محافظة صعدة، وشمال محافظة عمران، مؤكدًا عدم تسجيل خسائر. وتوعد الانقلابيين ب"ردع حازم". ومن صحيفة العاصمة "الرياض"، نقلت عن اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكري المصري ورئيس حزب فرسان مصر، في تعليقه على المحاولات الدنيئة للميلشيات الحوثية لاستهداف الأعيان المدنية والمدنين الآمنين في المملكة بالصواريخ الباليستية. وبين درويش للصحيفة أنه على المملكة وضع خطة بالتعاون مع مصر والإمارات لتأديب إيران وحصارها اقتصاديا وعسكريا والرد عليها بكل قوة، وأي صاروخ يستهدف المملكة ويخرج من اليمن فإيران هي المسؤولة عنه تماما ولابد أن تلقى جزائها ووضعها في مربعها، ولن نسمح لإيران أن تدنس الأرض المقدسة بالصواريخ. وقال إن القوات الجوية السعودية على أعلى مستوى ومصر لديها قوات برية على أعلى مستوى، مضيفا أن السعودية ومصر دم ولحم واحد "ونفدي المملكة برقابنا ولدينا استعداد لذلك. على الجانب الآخر، أشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد، محمد بن سلمان وصل اليوم إلى مملكة إسبانيا، وذلك بناءً على توجيهات الملك سلمان للدعوة المقدمة من الحكومة الإسبانية. وكان في استقبال بن سلمان لدى وصوله العاصمة الإسبانية الأمير منصور بن خالد بن فرحان، سفير المملكة لدى مملكة إسبانيا، ووزيرة الدفاع الإسبانية ماريا دولوريس دي كوسبيدال وسفير إسبانيا لدى المملكة ألبارو إيرانثو والمديرة العامة لشئون المغرب والبحر المتوسط والشرق الأوسط إيبا فيليثيا مارتينيث سانشيث وقائد قاعدة توريخون دى أردوث العسكرية وملحقاتها اللواء خوليوأيوسوميقيل والمساعد الميداني للملك وعدد من المسئولين في البلدين.