«تحركات قطرية متزامنه مع جولة ولى العهد السعودى فى أمريكا».. محللون : محاولة من «تميم» لإفشال جهود «بن سلمان» .. وتوقعات بحلحلة الأزمة الخليجية بعد لقاء أمير الدوحة مع الرئيس «ترامب»

رخا حسن :
لقاء ترامب وتميم خطوة على طريق حل الأزمة الخليجية
طارق فهمى:
هناك مساعٍ لحل الأزمة القطرية بعد زيارة ولي العهد السعودي لأمريكا
فهمى فايد:
توقعات بحلحلة الأزمة القطرية بعد لقاء تميم وترامب
وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا، التي بدأت في 20 مارس الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي الشيخ تميم بن حمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الثلاثاء المقبل، لبحث "سبل دعم وتطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وبدأت زيارة أمير قطر للولايات المتحدة بوصوله إلى ولاية فلوريدا، حيث يزور مقر القيادة المركزية الأمريكية بمدينة تامبا، وكان في استقباله بالمطار الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية.
ومن جهته : قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن اللقاء المرتقب بين أمير قطر تميم والرئيس الأمريكى دونالد ترامب ينذر ببوادر مبشرة لحل أزمة الدوحة مع دول الخليج.
وأضاف "حسن"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الرئيس الأمريكى يسعى لحل أزمة قطر بعد تضرر الشركات الأمريكية والمصالح التى تربطها بها إثر قرار مقاطعة الرباعي العربي لها "مصر – السعودية – الإمارات –البحرين".
ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن هناك مساع من كل الأطراف لحل الأزمة القطرية فى هذا التوقيت، خصوصًا بعد زيارة ولى العهد السعودي محمد بن سلمان لأمريكا والتى استمرت لفترة طويلة.
وأوضح "فهمى"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن زيارة تميم للولايات المتحدة الأمريكية فى هذا التوقيت تستهدف إحباط التحركات السعودية لولى العهد بن سلمان ولتخوفات الدوحة من حدوث انفراجة فى الأزمة ومن ثم انصياعها لمطالب الرباعى العربي.
وأضاف المحلل السياسي أن التغيرات الأمريكية التى حدثت مؤخرًا بإقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون وتعيين آخر من خلفية مخابراتية سيسهم فى إحداث تغييرات إيجابية باعتبار أن مواقفه مؤيدة لموقف دول المقاطعة، وذلك قبيل انعقاد قمة الرياض التى دعيت إليها الدوحة.
وفى سياق متصل قال السفير فهمى فايد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اللقاء المرتقب بين أمير قطر والرئيس الأمريكي ربما تنتج عنه تطورات جديدة فى أزمة دول الخليج مع الدوحة، خصوصًا بعد المشاورات التى جرت بين الرئيس ترامب والأمير محمد بن سلمان.
وأوضح "فايد"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أنه فى ظل وجود وزير الخارجية الأمريكى الجديد ربما تحدث تطورات قريبة تظهر نجاح الوساطة الأمريكية على عكس مواقف وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون المؤيدة للموقف القطري.