قال السفير الأمريكي لدى الكويت لورانس سيلفرمان، ان الرئيس السورى بشار الأسد باق في منصبه فى الوقت الحالى، إلا أنه يجب أن يكون هناك تغييرا سياسيا في سوريا بأيدي السوريين أنفسهم. وأضاف سيلفرمان – فى تصريحات صحفية اليوم الأربعاء – أن الولاياتالمتحدة تعول كثيرا على تعاون روسيا في هذا الصدد؛ للضغط على النظام السورى من أجل البدء في عملية التغيير السياسي. وحول ما إذا كان التوتر في العلاقات الروسية الأمريكية سيؤثر على تعاون البلدين على الصعيد السوري، قال سيلفرمان "إن الولاياتالمتحدة تريد علاقات جيدة مع روسيا، لكن تطوير العلاقات يتطلب تغيرا في السلوك الروسي، ونأمل في أن يستمر تعاون البلدين على الصعيد السوري، وأن توفي روسيا بالتزاماتها، وأن تضغط على النظام لوقف الهجمات المتكررة على المدنيين، وأن تساهم في نزع الأسلحة الكيماوية من يد النظام، بالإضافة إلى المشاركة في دعم عملية التغيير السياسي في سوريا". وحول طرد روسيا لستين دبلوماسيا أمريكيا ردا على قيام الولاياتالمتحدة بطرد 60 من الدبلوماسيين الروس في وقت سابق، أوضح سيلفرمان أن الخطوة الروسية كانت متوقعة، والولاياتالمتحدة ستنظر في إجراءات إضافية، لأنها لن تتسامح في تهديد روسيا لأمن واستقرار الدول الأخرى وتدخلها السافر في شؤونها، لافتا إلى أن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين له آثار وخيمة تهدد حياة المدنيين وتخلف ضحايا في صفوفهم. وفيما يتعلق بالقمة الأمريكية – الخليجية، قال السفير الأمريكى لدى الكويت، إن الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الست، حريصون على إقامة القمة الأمريكية الخليجية والمشاركة فيها، لافتا إلى أن واشنطن تعمل على المساهمة في حل الأزمة الخليجية بأسرع وقت ممكن، ومساندة جهود الكويت في هذا الصدد، موضحا فى الوقت نفسه أن بلاده يجمعها أجندة مشتركة مع مختلف دول مجلس التعاون، بداية من التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، مرورا بالتعاون الاقتصادي والاستثماري. وحول ميزان التبادل التجارى بين الولاياتالمتحدةوالكويت، كشف سيلفرمان أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يفوق ال 6 مليارات دولار؛ وأن العام الماضي سجل رقما قياسيا في الصادرات الأمريكية إلى الكويت، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات الكويتية في الولاياتالمتحدة تصل إلى نحو 300 مليار دولار.