قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه على الرغم من أن الرئيس المصري محمد مرسي أعلن أن الاستحواذ على السلطة سيكون مؤقتًا إلا أن التاريخ يوضح أن مثل هذه الإجراءات عادة ما تصبح دائمة. وتمضي الصحيفة البريطانية بقولها إن التحول الشائك في مصر من الديكتاتورية إلى الديمقراطية دخل مرحلة خطيرة وهي تجمع الرئيس وانصاره ضد باقي الشعب المصري ويزعم كل منهم أنه المدافع عن الثورة. وتابعت الصحيفة مستندة إلى اصدار الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر عام 1954 قرارا بإلغاء الاحزاب السياسية لمحاربة القوى الرجعية، وحتى اليوم ما زالت مصر تحاول انتزاع نفسها من حكم الفرد الواحد المسيطر على الجيش والشرطة والمخابرات. وأكدت الصحيفة أن قرار مرسي بتحصين اللجنة التأسيسية والتي يسيطر عليها الإسلاميون دليل على أن مرسي يسعى لتطبيق اجندة تعمل لصالح الاسلاميين. واتهمت الصحيفة المجلس العسكري الذي حكم مصر عقب الاطاحة بمبارك بالتسبب في ما تشهده البلاد من أزمات، وقالت إنه بدلاً من ارساء قواعد التحول الديمقراطي عن طريق وضع الدستور أولاً، سارعوا إلى اجراء انتخابات برلمانية مبنية على قانون معيب.