اكتسح متشددون مؤيدون للمستوطنات انتخابات أجراها يوم الاثنين حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مما أطاح فعليا بأربعة من أوثق حلفائه ومؤيدي دبلوماسية الشرق الاوسط من قائمة سيخوض بها الانتخابات القادمة في 22 يناير. وقام أعضاء الحزب بترتيب المرشحين في القائمة التي ستخوض الانتخابات العامة القادمة لتحديد من له فرصة حقيقية للفوز بمقعد في البرلمان من بين عشرات المرشحين. وكان معظم المرشحين الخمسة عشر الذين تصدروا القائمة مرشحين من أقصى اليمين مؤيدين لسياسة الاستيطان اليهودي على أراض يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها. ومن المتوقع ان يفوز نتنياهو في الانتخابات التي ستجري خلال شهرين. لكن احاطته بمزيد من نواب البرلمان المتشددين قد يشدد سياساته في قضايا منها البرنامج النووي الايراني الذي تعهدت اسرائيل بوقفه والدبلوماسية مع الفلسطينيين المجمدة منذ عام 2010 . وكان من أبرز الخاسرين في انتخابات الليكود الداخلية يوم الاثنين او الذين حصلوا على اصوات قليلة جدا من بين نحو 100 ألف صوت من أعضاء الحزب دان ميريدور وبنيامين بيجن ابن رئيس الوزراء الراحل مناحيم بيجن وابراهام ديختر وميخائيل ايتان وهو من مؤيدي الحرية المدنية القلائل في الليكود. بينما كان من الفائزين الجنرال السابق موشي يعلون وهو حاليا وزير الشؤون الاستراتيجية الذي يعتبر من المرشحين لخلافة وزير الدفاع الاكثر اعتدالا ايهود باراك. وقال روني ميلو وهو وزير سابق في حكومة الليكود في مقابلة بالفيديو على موقع واي نت نيوز على الانترنت "مع مثل هؤلاء المتطرفين قد يجد نتنياهو مشاكل." لكن نتنياهو نفسه لم يعلق على نتائج الانتخابات. وسادت أجواء مشحونة انتخابات الليكود وزاد من ذلك اسباب تقنية حين تسببت مشاكل في الكمبيوتر في امتداد التصويت الى يوم ثان. وهاجمت أحزاب الوسط واليسار في اسرائيل نتائج انتخابات الليكود وقائمته لأبرز المرشحين لخوض الانتخابات العامة. وأصدر حزب كديما الوسطي الذي يتزعمه الجنرال السابق شاؤول موفاز بيانا هاجم فيه الحزب اليميني الذي كان موفاز عضوا فيه يوما قائلا انه "ضل طريقه الآن وجنح الى اقصى هامش الخريطة السياسية."