غادرت، حافلات وسيارات محملة بالدبلوماسيين الروس وعائلاتهم، اليوم الثلاثاء، السفارة البريطانية في لندن، بعد قرار السلطات البريطانية بطرد 23 دبلوماسيًا روسيًا من البلاد على أثر اتهام موسكو، بالوقوف وراء تسميم الجاسوس الروسي المزدوج، سيرجي سكريبال وابنته يوليا. وبحسب وكالة "نوفوستي" الروسية، توجهت أكثر من عشر سيارات وحافلات من مقر السفارة إلى المطار ستانستيد. حيث أشرف السفير الروسي، أليكسندر ياكوفينكو، على عملية إجلاء الدبلوماسيين وعائلاتهم. وافاد مراسل الوكالة بأن الحافلات وصلت إلى مطار ستاتستيد ليتوجه بعدها الدبلوماسيون الروس وعائلاتهم إلى موسكو، موضحًا أن السفير ياكوفينكو كان هناك ايضًا لتوديعهم. وفي موسكو، قال مصدر مطلع في تصريح للوكالة إن الدبلوماسيين البريطانيين الذين أعلنت روسيا طردهم من أراضيها كرد انتقامي على قرار بريطانيا بطرد الدبلوماسيين الروس، سيغادرون البلاد خلال هذا الأسبوع. وأضاف المصدر :"الجانب البريطاني أعطانا اسبوع. إذا لديهم ايضًا اسبوع للمغادرة". وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد اتهمت روسيا، يوم 14 مارس الجاري، بالتورط في تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا. ورفضت السفارة الروسية في لندن تلك الاتهامات وأرسلت مذكرة إلى وزارة الخارجية البريطانية تنص على ضرورة إجراء تحقيق مشترك. وقررت لندن طرد 23 دبلوماسيا روسيا وعلقت جميع الاتصالات الثنائية مع روسيا، كما سحبت دعوة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لزيارة العاصمة البريطانية.