قال السفير الروسي لدى لندن، ألكسندر ياكوفينكو، إن ضغوط بلاده دفعت بريطانيا للتوجه برسالة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بشأن قضية ضابط الاستخبارات الروسية السابق، (عميل مزدوج) سيرغي سكريبال. وأضاف ياكوفينكو، في حديثه للقناة الأولى بالتلفزيون الروسي، يوم الجمعة: "بضغط من الجانب الروسي اضطرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لتوجيه رسالة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وطلب إجراء تحقيق مستقل". وبخصوص الدبلوماسيين الروس، الذين قررت بريطانيا طردهم على خلفية قضية سيرغي سكريبال، أكد السفير الروسي أنهم سيغادرون بريطانيا الثلاثاء المقبل. وأوضح أن العدد الإجمالي للمواطنين الروس الذين سيغادرون بريطانيا سيبلغ نحو 80 شخصا، باعتبارهم أفراد عائلات دبلوماسيين، بحسب ما ذكرت قناة "روسيا اليوم". وأمس الأربعاء، اتهمت لندن، موسكو، بالتورط في تسميم سكريبال وابنته يوليا، لكن السفارة الروسية رفضت تلك الاتهامات، وأرسلت مذكرة إلى وزارة الخارجية البريطانية تطالب بضرورة إجراء تحقيق مشترك. وفي نفس اليوم، أعلنت ماي، أن لندن قررت إمهال 23 "دبلوماسيا" روسيا أسبوعا لمغادرة البلاد، ضمن حزمة إجراءات سياسية واقتصادية بحق موسكو، على خلفية أزمة سكريبال. وفي وقت سابق من اليوم، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات صحفية، أن موسكو ستطرد حتما دبلوماسيين بريطانيين، بعد قرار لندن طرد 23 دبلوماسيا وكان العميل الروسي السابق كشف للمخابرات البريطانية عن عشرات الجواسيس الروس، قبل القبض عليه في موسكو عام 2004. وبعد عامين، صدر بحق سكربيال، حكما بالسجن (13 عامًا) في بلاده، ثم حصل على حق اللجوء في بريطانيا، عام 2010، إثر مبادلته مع جواسيس روس.